الشوك والقرنفل (ص 147)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 147)
- المحتوى
-
رد عليه محمد الذي يبدو أن شغله في العمل الطلابي قد جعله صاحب خبرة
عالية في النقاش السياسي قائلاً: إن من يسمعك يظن أن مدافعكم لا تتوقف وعملياتكم
ستجعل اليهود يهربون خلال ساعاتء؛ أنت تعرف أنه منذ سنوات لم يكن هناك شيء اسمه
مقاومة مسلحة وكل ما يحدث هو محاولات ضعيفة تموت في مهدها أليس كذلك (يا باش
حين ذهبنا في اليوم التالي لصلاة المغرب في المسجدء جلس الشباب في
المسجد كعادتهم في الحلقة وجلس الشيخ أحمد يريد الحديث فاستأذنه محمد قائلا: يا شيخ
أحمد اسمح لي فهناك سؤال أود أن تجيب عليه لأنه كثيراً ما يتردد ويطرح علينا في كل
مناسبة» وهو أين دور الإسلاميين في العمل الوطني يعني المقاومة؟ ابتسم الشيخ أحمد
وهو يتفرس في وجوه الحاضرين ويلتفت حوله قائلاً: نحن الآن في مرحلة تربية وإعدادء
وبدأ يشرح موضوع التربية وأهميتها في صناعة مستقبل الأمم والشعوب التي تطمح
لتحقيق أهداف سامية» ثم انتقل إلى الموضوع الذي كان ينوي التحدث فيه من قبل.
كلمتا (إعداد وتربية) أو (تربية وإعداد) ظلتا تترددان طيلة الوقت على مدار
شهر وسنوات كلما حدث نقاش في بيتنا أو في بيت أم العبد بحضور ابنها عبد الحفيظ أو
في الجامعة في أي نقاش يتم التعرض فيه لموقف الإسلاميين من المقاومة المسلحة في
الوقت الراهنء فإذا سأل أحد أفراد الاتجاه الوطني عن ذلك الدور أجابه مناظره من
الإسلاميين نحن الآن في مرحلة تربية وإعداد» وكثيراً ما كان من يطرح هذا الجواب
يستشهد برجل الدعوة الإسلامية الأول محمد رسول الله يوم بالعمل التربوي والدعوي
على مدار سنوات طويلة قبل بدء الجهاد بالسيف.
في أحد الأيام عدنا للبيت متأخرين فوجدنا أمي في قلق كبير وعلمنا أن شرطياً
قد أحضر مذكرة تبليغ لإبراهيم تطلب منه الذهاب صباح اليوم التالي إلى مقر المخابرات
وتحذره من التأخير. إبراهيم لم ينزعج ولم يبد عليه القلق أو الخوف وطمأن أمي أن هذا
الأمر روتيني جداء وهناك العشرات من الشبان يتم طلبهم بهذه الصورة حيث يسألونهم
عدة أسئلة ثم يتركونهم يغادرون. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4155 (7 views)