الشوك والقرنفل (ص 151)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 151)
- المحتوى
-
في هذه الأجواء كان الجميع يتحزبون لجماعاتهم وتنظيماتهم؛ كل واحد يتحزب
لجماعته ولو بالقول والدفاع عن مواقعهاء الأمر الذي كان ينعكس فوراً على دارناء فأخي
محمود فتحاويء وإخواني حسن ومحمد وابن عمي إبراهيم من التيار الإسلامي وجارنا
ونسيبنا (أخو امرأة حسن) من الجبهة الشعبية. فور تفجر أي صراعات أو صدامات من
هذا النوع ينعكس ذلك على الدار والعلاقات فيهاء حيث يحتد النقاش ويتحول إلى صراخ
أنتم فعلتم» لا أنتم الذين فعلتم...من أنتم حتى تفعلوا؟ ومن تظنون أنفسكم أنتم؟ أمي تقف
محاولة الإصلاح والتوفيق أو على أقل حد ألا تتطور الأمور إلى ضرب بالأيدي؛» وأنا
أقف معها في العادة» زوجة محمود تقف معه» وزوجة حسن تقف معه. .. وتنتهي الأمور
بأن ينفض الجمع كل واحد لين فرافكة «مكاوالااركوكب: "الآكر يضدورنة امقصنيوةة وو اصتححة
مظهراً زعله وغضبه من الآخر.
لوجود إبراهيم في الجامعة ودوره القيادي في الكتلة الإسلامية فقد كان يُكنَ لها
احتراماً غير عادي قد يصل إلى شيء من القداسة» ولكني لوجودي في الجامعة وقريئ
منه فقد كنت ألاحظ ذلك بصورة واضحة وقد كنت أخشى أن يعتدي عليه البعض فكنت
أحاول أن أكون قريباً منه ما استطعت؛ وما سمحت لي ظروف المحاضرات وما سمحت
لي حركته وظهوره فقد كان يختفي أحيانًء وقد كان يجلس أو يقف أحياناً مع نشطاء
الكتلة» فلا أقترب منهم حيث أقدر أنهم يتحدثون في أمور خاصة بهمء ولا بد أنهم لا
يحبون اطلاعي عليها.
ويبدو أن المعلومات عن دور إبراهيم كانت تصل عن طريق نشطاء فتح من
الطلبة إلى أخي محمود الذي يعتبرونه أحد قياداتهم فكنت أرى على وجه محمود الغيظ
والحنق على إبراهيم وهو لا يستطيع الاقتراب منه» أو حتى الحديث معه ولو بكلمة تمسه
أو تسبب في زعله فهذا خط أحمر عند أمي لأن زعل إبراهيم من أحدنا يعني قيام الساعة؛
هكذا عودتنا منذ أن تركته أمه.
أحياناً كان محمود يحاول أن يتحاور مع إبراهيم ضاغطاً أعصابه محاولاً ضبطها
كيلا تنفلت فيحدث الصراعء؛ فتهب أمي لتصب على رأسه جام غضبها فيبدأ يحاوره أن
الأمور لا تجري بهذه الصورة وأن ما تفعله خطأ وما شابه بما يوحي أنه يُحمل إيراهيم
وجماعته مسؤولية ما يحدث من صدامات.
لظ - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)