الشوك والقرنفل (ص 167)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 167)
- المحتوى
-
خرج الطلاب في مظاهرات عارمة» وصبوا حجارتهم على دوريات الاحتلال
وامتدت الأحداث إلى المخيم إلى كل أنحاء المدينة» خاصة حي الشجاعية حيث يسكن
الشهيد 'صائب ذهب". كما امتدت إلى جنوب القطاع خاصة خان يونس حيث يسكن الشهيد
'جواد أبو سلمية".
ظلت الأحداث تتلاحق خلال الأيام التالية» ومع إلقاء الحجارة على دوريات
الاحتلال التي تجثم بجوار الجامعة وتمر بجوارهاء حضرت قوات كبيرة من جيش
الافكائل وحاصيرت الجابعة: وريذا ولضبحاً أكهم وريكون أن يوديونا قفي تصنهم لولادا
جرفين وعادكين. سناث الحتود حاصرو] الجاعة وحاولوا اقتحامها مرارا وفي قل مرة
يرجعون على أدبارهم أمام سيل الحجارة الذي يتدفق فوق رؤوسهمء مر الوقت حتى
اقترب المساء بات واضحا أن المبيت سيكون في الجامعة.
ولكن أقلت سيارة بعض الوجهاء وسمح لها بدخول الجامعة وتفاواضت مع
النشطاء من الطلاب ومع مسئولي الجامعة» ثم أخبرتهم أن الحاكم العسكري لا يمانع
خروج الطلاب من الجامعة على شكل مجموعات محددة عشرة كل خمسة دقائق» كي لا
يحدث تجمع؛ وتمتد المظاهرات في المدينة وأنه تعهد لهم بألا يمس الجنود أحدا من
الطلاب. وافق الجميع على ذلك وبدأنا بالخروج عشرة عشرة والجنود يوجهون السير إلى
أحد الشوارع الجانبية» وكلما خرجت مجموعة تلتها الأخرى.
خرجت في إحدى المجموعات وحين وصلنا إلى إحدى التفرعات عن ذلك
الشارع وجهنا الجنود للالتفاتات وإذا بمئات الجنود يقفون وبيديهم الهراوات وسياراتهم
تغلق الشارع وتحوله إلى معسكر اعتقال» حيث تحت الضرب أجبرونا على الجلوس جئواً
على ركبنا وأيدينا فوق رؤوسناء ووجوهنا إلى الحائط بعد أخذ بطاقاتنا الشخصية للتدقيق»
ويبدو أنهم قد كانت لديهم قوائم بأسماء الناشطين حيث كانوا يفرزونهم إلى ساحة قريبة
تحت الضرب والركلء ثم يسمحون للباقين بالانصراف بعد أن يعيدوا لهم بطاقاتهم. لم
أكن مصنفاً كناشط ولا لأي من القوى الطلابية» أخذت بطاقة هويتي وطرت من المكان
فارا بجلدي...
. إبراهيم احتجز مع حوالي مائة طالب آخرين لمدة ثلاثة أيام وقد ضربوا ضرباً
مبرحا ولاقوا من الذل ما يفوق الخيال؛: وقد ظن الحاكم العسكري أنه أدبنا ولقننا الدرس
لنصبح (أولاداً قطارا): - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)