الشوك والقرنفل (ص 175)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 175)
- المحتوى
-
مر وقت طويل دون أن يتحدث معي أحدء وكل ما أسمعه أصوات أبواب تفتح
وتغلق» وأصوات تتحدث بالعبرية التي لا افهمهاء بعد وقت طويل جرني صاحب ذلك
الصوت قائلاً: تعال» ودفعني إلى إحدى الغرف وقد رفع العصبة عن عيني» وجدت نفسي
في غرفة صغيرة فيها مكتب يجلس وراءه شاب يلبس الزي المدني يبتسم قائلاً: تفضل
اجلس ويشير إلى كرسي أمامه» جلست على الكرسي ويداي لا تزالان مربوطتان وراء
ظهريء سأل قائلاً: أين حسن؟ نظرت بدهشة وأجبت: في الدار؟ سأل: أي دار؟ قلت:
دارناء قال بدهشة: : حسن في داركم؟!! قلت نعم.
نظر في أوراق أمامه على الطاولة ثم سأل: أي حسن ذلك الذي في داركم؟
قلت: أخي حسنء قال: آه أنا أسألك عن حسن ابن عمك أين هو؟ قلت: لا أدري؟ قال:
كيف لا تدري؟ قلت: هو لا يسكن عندنا منذ سنوات طويلة» ونحن لا نعرف أين يذهب
وأين يروح قال: متى رأيته آخر مرة؟ قلت: لا أذكرء قال: تقريباً؟ قلت: منذ سنوات
طويلة» سأل ومتى ذكرتموه آخر مرة في الدار؟ أجبت قلت: لا أذكرء قال: تقريباً؟ قلت:
منذ وقت طويل جداً فنحن نسيناهء سأل: لماذا؟ قلت تسبب لنا في مشاكل كثيرة مع
الجيران وطردناه من الدار ولم نعد نهتم به فهو لا يعنينا
سأل: هل سمعت أنه صرب قبل حوالي سنة وظل في المستشفى حوالي
شهرين؟ قلت: سمعتء. قال: من الذين ضربوه؟ قلت: وما يدرينيء قال: ما هو تقديرك؟
قلت:لا أدري ولكن قد يكون أهل إحدى البنات التي يطاردهن أو ناس انتكلف سههم علي
شيء ماء قال مثل من؟ قلت:لا أدري ولكن هذا ما فكرت فيه حينها وهو لا يهمنا أصلاً.
قال: يعني أنت لا تعرف أين هو الآن؟ قلت: نعم لا أدري ولا أريد أن أعرف...نادى
على الرجل الذي أدخلني وطلب منه أن يخرجني من الغرفة» وضع على رأسي كيس
القماش السميك؛ وسحبني من الغرفة وأوقفني إلى جوار الجدار ثم سمعتهم يسحبون
إبراهيم ويدخلونه للغرفة ثم سمعت صوت إغلاق الباب بقوة.
بعد وقت طويل قد يصل للساعة سمعت صوت المحقق ينادي على ذلك الرجل
'أبو جميل" هي نوصت وسكت لاسر ويرققه زتى جوان اينار بترت لي
نفس الأسئلة. وتساءلت في نفسي ما بال حسن يسألون عنه أين هو؟ فهل هو مفقود؟ أو
هارب منهم؟ ؟ بقيت على تلك الحالة واقفا وجهي إلى الحائط تلقيت صفعة أو ركلة أنستني
تعبي وإرهاقي. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)