الشوك والقرنفل (ص 179)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 179)
- المحتوى
-
فأخبرني أنه حين كان عندهم وسألوه فنفى أي علم له بالأمرء كأنهم أحسوا أنه قد
شك فيهم فهددوه وقالوا له أنهم يشكون فيه أنه عميل وجاسوسء وأعلنوا ذلك في الغرفة
وفرضوا عليه حالة الطوارئ» وردارا يتعليون معد كاله باسوس وقد أدرك أنهم بذلك
يحاولون أن يخلقوا لديه ردة فعل ليدافع عن نفسه» ولكي يثبت يثبت أنه ليس جاسوسا يبدأ
بالحديث عما لديه من أسرار وقد أحضروا له أوراقاً موقعة من مسئولينٍ في الحركة
وعليها أختام حمراء وغير ذلك يتحدث معهم بالحقيقة ولا يخفي عنهم شيئاً وأنه أكد أنه
حدثهم بالحقيقة» وهي أنه لا يخفي عنهم شيئا مطلقاء ولو تحدث بأي شيء لما خرج من
السجن لسنوات.
فنظرت إليه بإمعان وسألت: لكنك لم تخبرني أين حسن؟ أجاب بلا مبالاة: اثمن :هذا
الأمر والمهم أنه لن يضايققا ولخ يسريه السنعا وان يتباية: أحدا بعد الآن» فأدركت أنه
قد أب بقسمه» وحمدت الله في د نفسي أنني لم أكن شريك سره من قبل أو شريكه فيما
يفعل فلعلني كنت قد تورطت وحدثت أولئك الفدائيين وتورطت وورطت ابن عمي.
مع أول فرصة سنحت لي بعد خروجي من السجن» خرجت مبكراً وانتظرت خروج
'انتصار" محبوبتي لأراها ولأجعلها ترانيء فإن كانت قد سمعت باعتقالي تطمئن علي
وتقر عينهاء لمحتها قد أطلت من الزقاق فنظرت إليهاء » فنظرت إلي نظرة خاطفة وغضت
طرفها وتمتمت شفتاها بكلمات صغيرة: اعتقدت أنني قرأتها (الحمد لله) أو قد أكون
أوهمت نفسي بذلك إذأ فهي قد عرفت أنني كنت في السجن وها هي تحمد الله على
سلامتي» غمرتني سعادة لا توصف وانطلقت أسابقها إلى الجامعة أن اتقدمها في السير حتى
تراني» وتتأكد من سلامتي.
في إحدى الأمسيات بعد الإفراج عن إبراهيم وبينما كنت أجلس معه في الغرفة
ندرس في كتبنا الجامعية دخلت أمي الغرفة وقد قرأت علينا السلام» وهي تحمل بين يديها
صينية وعليها ثلاثة أكواب زجاجية وإيريق شايء» سحبت الطاولة نحو سرير إيراهيم
وجلست على طرف السرير فاستند جالسا إلى جوارهاء صبت الشاي وناولت كل واحد منا
كوبه وارتشفت رشفات طويلة من كوبها وقالت وهي تتحبك بحيتها لإنراعيب انظروا ها
أجمل أولاد محمود وحسن وفاطمة وتهانيء الابن هو أغلى ما في الكون» ولا تحس بذلك
المعنى إلا حين يكون لك ولدء يا سلام ما أجمل أن تصبح أمآ أو أبأء هذا أجمل ما في
الكون من مشاعر وأحاسيس.
أدركت أنها تمهد لموضوع آخرء فرمقت إبراهيم بطرف خفيء فلاحظ الماكر
نظرتي يرد ببسمة خفيفة وكأنه يقول لي: أنا أدرك ما تمهد له أمك.
الك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3484 (8 views)