الشوك والقرنفل (ص 182)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 182)
- المحتوى
-
في اليوم التالي كنت في طريق عودتي للبيت من المسجد فاستدعى انتباهي أن
إشارات جديدة كتلك التي رأيت ضابط المخابرات يكتبها وحللنا شيفرتها مكتوبة على
الجدارء عدت للبيت وانتظرت عودة إبراهيم وأخبرته بالأمرء خرج على الفور ليأتي
بتفاصيل ما كتب ثم عاد وفقا لتحليلاتنا السابقة» فإن موعد اللقاء المحدد في هذه الشيفرة
بعد أسبوع؛ سألت إبراهيم: ما رأيك؟ قال هذه إشارة لعميل لا#نعرفه وهو خطير؛ لأنه
غير معروف ويجب علينا معرفته سألته: كيف؟ قال: دعني أرقب الأمورء قل زَال معنا
أسبوع» كانت الإشارة تشير إلى أن موعد اللقاء هو الساعة )3١( أي الساعة الثامنة
مسأ
في اليوم المحدد منذ الصباح قال لي إبراهيم: كن مستعداً اليوم؛ سنخرج لنحاول
معرفة العميل الساعة السادسة سأنتظرك في المسجدء انتظرته في المسجد في الموعد
المحدد جاء وأخذني بالسيارة وانطلق خارجا من المخيم وخارجا من مدينة غزة متجها
نحو الشمال؛ ثم انعطف لأحد الطرق الفرعية المؤدية إلى مجموعة من المستوطنات»
وأشار إلى شجيرة صغيرة على جانب الطريق قائلاً: هل ترى الشجيرة هذه؟ قلت: نعم
قال بعد ساعة يكون الظلام قد حل ومن يكمن وراء الشجرة لا يراه أحدء وهو يرى كل
من يمر في هذا الطريق خاصة تحت نور المصباح الكهربائي على عامود الكهرباء هناك؛
قلت:صحيح, قال: حين تعتم الدنيا سأتركك هناك وسر بهدوء وافحص الأجواء حولك؛
فإن وجدت الجو مناسبا فاختف وراء الشجيرة؛ أنا سأرقبك إن لم تختف فسآتي لآخذك وإن
اختفيت جيدا فراقب الشارع جيدا واعرف من سيأتي هناء وماذا سيحدثء وابق خلفها حتى
أتي لاخذك؛ تساءعلت: وكيف حزمت أن من وضعت له الإشارة سيأتي من هنا وليس لأي
مكان آخر في العالم» ضحك وقال: ألا تثق بي؟ اترك لي ترتيب الأمور يا أحمد.
عاد بي في الوقت المحدد أنزلني من السيارة» سرت وتفحصت الأجواء كانت مناسبة
حيث أن المكان خال فاختفيت وراء الشجيرة انتظر عقارب الساعة. أبت أن تتحرك
الدقيقة وبعد دهور ودهور هذه الساعة تقترب من الثامنة ودقيقة...ودقيقتين...وثلاث ولا
شيء يحدث.
قلت لنفسي يبدو أننا نخدع أنفسنا ونظن أنفسنا أذكياء وأنهم بهذه البساطة» يبدو أنني
وثقت بإبراهيم أكثر مما يجبء انتزعني من هذه الأفكار صوت سيارة تقف على الطريق
العام على بعد عشرات الأمتار مني وشخص يفتح الباب وينزل ويغلق باب السيارة التي
تنطلق في طريقها تأكدت أنها سيارة أجرة عمومية.
بم - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)