الشوك والقرنفل (ص 183)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 183)
- المحتوى
-
بدأ هذا الشخص يخطو متجهاً نحوي في الطريق الفرعيء. دققت النظر وخفقات قلبي
-
تزداد وترتفع وأخشى أن يسمعها هذا الشخص» ٠ فركت عيني لأتأكد من أنني سأراه جيداء
حين أصبح تحت الضوء على بعد عشرة أمتار مني رأيته» كدت أشهق» فتخرج روحي
من بين جنبي وكتمت أنفاسيء فهذا 'فايز" أحد أصدقاء إيراهيم المقربين وأحد النشطاء.
قلت في نفسي لعله جاء بطلب من إبراهيم للمراقبة هو الآخر!! وقبل أن أقلب هذه الفكرة
جاءت سيارة مسرعة وانعطفت في الطريق الفرعي؛ توقفتء فتح بابها الخلفي؛ » ركب فيها
فايز وانطلقت كنت متأكداً مائة بالمائة أن هذه سيارة ضابط مخابرات المنطقة "أيو وديع'»
وكنت شبه متأكد أن "أبو وديع" كان في السيارة بنسبة لا تقل عن 7616,.
تنازعتني الأفكار هل أنا في رؤيا في المنام؟ هل هذا حقيقي؟ أليس هذا فيلماً بوليساً
أو جاسوس؟ ماذا أقول لإبراهيم؟ هل أخبره الحقيقة؟ هل أخفي عنه الأمر وأقول له أن
شيئا لم يحدث؟ ظلت الأفكار والتساؤلات تمزقني حتى جاءت سيارة إبراهيم» حين اقترب
تقحصت المكان فوجدته. خالياء كريجت من ورراء الشجرة .وركبت معد واتطلق. ستديراً
بالسارة كارجاً إلى الظطريق وهو يضاغل؟ فل حدك شيء هنا هل.رايت أحداة هل جام
ضابط المخابرات؟ وأنا لا أجيب.
انتبه أنني في وضع غير طبيعي فتساءل: ما بالك ما حدث لك؟ قلت: لن تصدق ما
حدث؛ قال يتلهف وماذا حدث؟ قلت: جاء الرجل وجاء "أبو وديع" وأخذه بالسيارة» صرخ:
صحيح. ومن الرجل؟ قلت: هذه المشكلة» قال: أي مشكلة؟ من الرجل؟ قلت: فايزء قال:
فايز!! من؟ قلت: صاحبك؟ صرخ: ماذا تقول؟ ماذا ؟وليس أحدا سواه؟ قلت: نعم هو
بشحمه ولحمه رأيته بعينيَ هاتين مائة بالمائة دون أدنى شكء قال: أبو وديع جاء وأخذه؟
قلت: نعم أبو وديع بسيارته أوقفها بجواره» فتح الباب وصعد فيهاء وانطلقت السيارة
للمستوطنات.
انعطف إبراهيم إلى جانب الطريق وهو يخفف سرعة سيارته حتى أوقفها وسحب
الفرامل اليدوية وأطفأ السيارة وألقى برأسه بين يديه على مقود السيارة قائلاً: يا إلهي ماذا
يحدث هنا؟ أنا لا أصدقء» هذا غير معقول (مش ممكن... مش ممكن) وظل يرددها مئات
المرات» قلت ولماذا مش ممكن؟ صحيح أنه لا يعرف عن ...توقف قاطعاً حديثه ثم
واصل قائلاً: يا إلهي يبدو أنني فقدت السيطرة على عقلي دعنا نذهب للبيت» » جلست مكانه
على كرسي القيادة» وانطلقت إلى البيت دون أن ينطق حرفا واحداء حيث اقتربنا
البيت؛ طلب مني أن أتوجه إلى بيت الشيخ أحمدء وقبل أن نصل طلب مني التوقف؛
والانتظاز بعيداً عن بيت الشيخ حتى عودته.
مه - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1852 (12 views)