الشوك والقرنفل (ص 185)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 185)
- المحتوى
-
الفصل التاسج عششر
لاحظت مع إبراهيم صحيفة عبرية لم أكن أعرف أن إبراهيم يعرف اللغة العبرية
جيداء ولكن يعرف القليل منهاء لاحظت أنها صحيفة (يدعوت أحرنوت) سألته: ما هذه
الصحيفة؟ وماذا فيها؟ قال هذه صحيفة عبرية (يدعوت أحرنوت)» وفيها مقال عن قطاع
غزة» وسحب الصحيفة برفق ومعها ترجمة المقال» وناولني إياها.
كانت مقالة طويلة تصف الواقع في غزة» وتلخص ذلك بأن قطاع غزة تحول إلى
مستنقع من العملاء والجواسيس الذين يتعاملون مع جهاز المخابرات الإسرائيلية الشاباك»
وأن غزة التي كانت بؤرة القلاقل ووجع الرأس للإسرائيليين في مطلع الاحتلال؛ ٠ لا يمكن
أن تقوم لها قائمة» ولا يمكن أن تعود إلى هذه الزاوية مطلقا وأن معظم ما في هذه المقالة
منسوب إلى مصادر استخباراتية وإلى مسئولين في جهاز الشاباك.
قرأت ذلك بقلق بالغ وقد لاحظ إبراهيم قلقي فقال وهو يبتسم: شيء مقلق أليس
كذلك؟ قلت: بكل تأكيدء قال: كل هذا كلام فارغء ألم تر كيف تحولت غزة إلى بركان حين
حاصروا الجامعة واستنفرنا الناس من المساجدء قلت: صحيح ولكن. ..قاطعني قائلا: لا
شك أنهم نجحوا في ضرب المقاومة ضربا قاسماً وأنهم قد تغلغلوا في أوساط شعبنا
بصورة مخيفة» ولكن هذه أرض مباركة»ء الله بارك فيها وفي حييةهه. أزفت الساعة
انطلق المارد من جديدء سيعرف هؤلاء أي منقلب ينقلبون» قلت: مرة أخرى أراك
رومانسيا خياليا ولا اعتقد أنك تبني نظريتك على معلومات صحيحة وإحصائية وإنما هي
مجرد أحلام وأمنيات» ابتسم بثقة عالية وقال: سترى يا أحمد سترى.
اجتمع شباب ثلاثة في مطلع العشرينات من عمرهم في إحدى دور مخيم رفح
للاجئين على بعد عشرات الأمتار من الحاجز الحدودي مع مصر على فرشة من أقمشة
قديمة يتهامسون: ١
« عبد الحميد: لا بد أن نفعل شيئاء لا يمكن الانتظار هكذا دون عمل أي شيء.
© سأل خليل: وماذا يمكتنا أن نفعل؟
« أجاب فريد: يمكننا أن ندبر بعض السلاح القديم» ونبدأ العمل به.
« انتفض خليل قائلا: لا...لا يمكن أن نستخدم السلاح الذي يشترى من السوق السوداء
فأنتم تعرفون أن غالبيته فاسدة أو مشركة» أو تؤدي للاعتقال الفوري حيث أن من
يتاجرون به يفعلون ذلك بعلم من المخابرات لاعتقال من يفكر في العمل ضد
الاحتلال.
« تساءل عبد الحميد وقد ضاق ذرعا: وَفَاة] تفعل؟ ل بد أن :تدا العمل
© ابتسم خليل قائلاً: لدي فكرة جيدة» ولا بد أن نجربها.
مك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1852 (12 views)