الشوك والقرنفل (ص 192)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 192)
المحتوى
قلت وقد علتني الدهشة: والله إنك مصيبة» ابتسم متمتمأ ذلك الفضل من اللهء قلت:
هل تريد الآن مني شيئء نظر إلى ساعته وقال: لا هناك متسع من الوقت لأوصلك للدار
أذهب الموحعديي: أوصلني للبيت»: في الطريق أخبرني أنه قد تم اعتقال مجموعة من
الشباب تنتمي للجهاد الإسلامي هي التي وقفت وراء عمليات القتل بالسكين التي حدثت في
غزة خلال خلال الفترة الأخيرة: الله أكبر كل خلية تعمل لا يطول عمرها عن شهر ويتم
اعتقالها ما هذه المصيبة؟ قال: مادام في شعبنا أمثال هذا الخائن وما دمنا كتنظيمات
وكقوى سياسية غير قادرين على معالجة هذه الظاهرة معالجة جذرية فسيظل الوضع على
هذه الحال» بل وسيزداد سوءاء كنا قد وصلنا الدار فنزلت وأنا أقول له لا تتأخرء إن
تأخرت عن الساغة العاقرة افساعوف» أنه اق .حدت: لك .مكروه فانظلق مغادوا ليصل
لموعده في الوقت المناسب.
عع مو 0 تستعد لامتحانات نهاية الفصل الدراسي ونهاية دراستها في
الجامعة لذلك فقد حرص محمد على التردد على منزلهم (منزل أهلها) في فترات متقاربة
لينظر إذا كان يلزمها بعض العون في الدراسة. وقد صلى العصر في المسجد القريب» ثم
انطلق إلى بيتهم طرق الباب فخرج أحد إخوتها ليفتح الباب لاستقباله ثم أدخله البيت»
حضر أبوها وأمها وأحسنوا استقباله ثم حضرت هي الأخرىء ومعها كتبها وجلست على
الكرسي المجاور.
أنها قانت لتصير لأفاي رونا ظل جاساً ويدلك قال في مرشبرغات الدراسة
ومحمد يجيبها حتى أذان المغرب. قام يصلي هو ووالدها وهي وأمها يصلين من ورائهماء
ثم جلس ليكمل بعض الشرح؛ بعد حوالي نصف ساعة قال علي أن أغادر عائداً للبيت»
قالت: أليس الوقت مبكرا بعدء قال: لا فأنتم تعرفون أن الوضع غير مستقر والبلد أصبحت
الآن مثل مدينة الأشباح» لا رائح ولا غادي» وعلي أن أصل البيت قبل العشاءء لثلا
نتورط في إحدى المشاكل مع الجنود أو المستوطنين أو أحد أبناء الحرام.
دفعته بيده في ركبته وكأنها تقول له علام الاستعجال؟ فقال أبوها: لاقت :يا محمد
وكلانك هين االصواب» كان محمد قد توق للمغائرة قاقلاً: السلام عليكم» فوقف الرجل
يودعه حتى الباب وهو يقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مع السلامة» خرج محمد
من البيت وقد كان الظلام يعم المكان فانطلق في طريق العودة لشقته» سار في طريق
موحش ليس فيه سواه من الأحياء»ء سوى بعض القطط المشردة والكلاب الضالة في تلك
الساعة المبكرة من المساء؛ كل المحال التجارية مغلقة وكل الخلق قد استتروا في بيوتهم
خشية المشاكل ووجع الرأس؛: حث محمد خطاه عائدا للبيت دون كثير من الالتفاتات
والبحث مما يعيق الوصول إلى البيت.
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 3484 (8 views)