الشوك والقرنفل (ص 203)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 203)

المحتوى

انطلق إبراهيم به حيث تم إعداد النسخة الأصلية» ثم بدأت المطبعة التي أخفيت في
أحد المحلات الذي يبدو كمخزن لأدوات قديمة» تسحب منه آلاف النسخ» ترزم كل
مجموعة منها وتغلق» ثم حملها إبراهيم في شنطة سيارته وانطلق إلى الأمام» على
الطريق العام كانت تنتظره سيارة أخرى تسير أمامه كطليعة كي لا يقع فجأة في أحد
الحواجز.
أضاءت السيارة الأولى أضواء خاصة موضوعة على الزجاج الخلفي فتراها السيارة
الثانية؛ فتتوقف أو تستدير قبل أن تقع في الحاجزء وأما السيارة الأولى فليس فيها أي
شيء ممنوع. لذا فلا مشكلة في وصولها للحاجزء انطلقت السيارتان توزعان المنشورات
حيث ينزل إبراهيم رزمة من المنشورات لأحد المساجد في كل منطقة يخفيها في إحدى
زوايا المسجد وينطلق إلى الهدف التالي» فيأتي أحد الشبان بعد وقت ويأخذ المنشورات
ليخفيها في مكان يعرفه حتى ظهر اليوم التالي.
مع صلاة الجمعة يوم ‎)١١5/١١(‏ وبينما ينهي المصلون صلاتهم؛ ويتوجهون لمغادرة
المساجد يجدون كومات من المنشورات على الأرضء وقد وضع على كل قطعة من
الحجارة فيتناول كل واحد نسخة ليقرأهاء وهو منطلق إلى بيته» البيان كان موقعاً باسم
حركة المقاومة الإسلامية ومعنوناً ب (وأنا الغريق فما خوفي من الغرق) يستثير في
الناس روح المقاومة والفداء ويحرضهم على المحتل الغاشم الظالم» التف الناس وبدأوا
بالاحتشاد والتجمهرء وارتفع صوت الهاتفين فيزداد الحشد والتجمع» ويرفع الصوت الهادر
ضد الاحتلال وممارساته وللفلسطينيين الفداء ضد اليهود واغتصابهم للمقدسات وعشرات
الآلاف في كل منطقة يزحفون في شوارع المدن والمخيمات.
يومها انطلقنا في مظاهرة من تلك من مسجد المخيم» جابت المظاهرات شوارع
المخيمثم زحفت إلى الطريق الرئيسيء وكلما اقتربت من الجنود وأطلقوا النار ازداد الناس
حماسا واندفاعاء فيضطر الجنود للتراجع» حتى اقترب الجمع من السراياء هناك أخذ
إطلاق النار يصبح كثيفاً بصورة غير عادية» وأطلت طائرة مروحية تحلق فوق
المتظاهرين وتلقي بسحابات كبيرة من الغازات المدمعة فوق الجماهير» شعرت يومها أن
معظم مدينة غزة ومخيمها شبه محرر حيث انحسر وجود قوات الاحتلال في مبنى السرايا
وحوله فقطء وكذلك كان الحال في معظم القطاع في نفس الوقت.
الثنه

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set