الشوك والقرنفل (ص 205)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 205)
المحتوى
أثناء الليل اجتمعت مجموعة من الرجال وعلى رأسهم الشيخ أحمد وقررت المواصة
والاستمرار في التصعيدء وبدأ الشيخ أحمد يشرح وجهة نظره بأن هذا الشعب شعب
أصيل وهو مستعد للتضحية والفداء بكل غال ونفيسء وقد أثبت من قبل وسيثبت أنه أكثر
استعداداً من كل ما هو متوقع منه بعشرات بل بمتات المرات. وأنه يطمع أن تتحول حالة
التمرد والانتفاضة هذه إلى حالة دائمة» بحيث تصبح ديدن الشعب الفلسطيني وحياته
اليومية فهي المحور الرئيسي في حياتناء وكل شيء آخر يتكيف مع هذا المحور الرئيسي»
ويكيف نفسه مع متطلباته: التعليم» العمل» الصحة وكل شئون الحياة الأخرى حتى تحقيق
أهدافنا في دحر الاحتلال وتحرير الديار» وقال: نحن بدأنا على بركة الله بعد سنوات من
العمل الصادق في التربية والإعداد لمثل هذه المرحلة» والآن قد بدأنا فيجب ألا نتوقف
ويجب ألا نتراجع» نتقدم ولا نتراجع؛: نزيد من مستوى عملنا ولا ننقصء وتتطور مرحلة
بعد مرحلة حتى تحقيق أهداف شعبناء وسيثبت شعبنا أنه أهل للمهمة وأنه محل بركة الله.
حسن وحسين إخوان يؤديان صلاة العشاء في مسجد الحي» وهما في طريقهما للبيت
يقول حسين لأخيه: لا شك بأن الأحداث غدا ستكون مثل اليوم» لا شك بأن المواجهات
ستستمر وأن جرحى سيسقطون وأنه سيتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء»ء وسيجتمع عدد هائل
من الناس هناك وستأتي قوات الاحتلال لتفريق الناس» فأجاب حسن مؤكداً ذلك» وقال
حسن: إذا لا بد أن تتجهز لذلك من الآن» سأل حسين باستغراب: وكيف؟ قال حسن: تعال
معي؛ أحضر من البيت جالون بلاستيك كبيرء وتوجه إلى محطة الوقود القريبة» واشترى
بما معه من نقود بنزين؛ ثم عاد إلى تلك الساحة الخالية على أطراف الحارة» وجمع عدداً
كبيراً من الزجاجات الفارغة» وبدأ يوزع البنزين فيها.
مل حوالي أربعين زجاجة» ثم بدأ يقتطع قطع قماشء وأخذ يلف كل شريحة منها ثم
يدخلها في فتحة الزجاجة حتى تصل: البنزين؛ وضع الزجاجات في صناديق. .وحمل هو
صتدوقاً وحسين صنتدوقاً آلكر؛ وإنطلكًا عبر الظريق الينائبية إلى مستقتفي دلز القتفاء حيك
أخفيا الصناديق تحت إحدى شجيرات الزيتون وعادا إلى البيت.
م
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2916 (6 views)