الشوك والقرنفل (ص 211)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 211)

المحتوى

الفصل الحادى والعشرون
أنظراً للاكتظاظ الكبير في الدار قررت العائلة بناء طابق ثان» وكانت المهمة
بأساسها ملقاة على عاتق إبراهيم وعليّ أنا وحسن أن نساعدهء وعلى محمود الإرشاد
والإشراف الهندسي وإحضار ما يلزمنا من أدوات...وقد قررنا العمل زروتيكاً وويدا
وبصورة لا تشل الحياة في الدارء إذ ليس لنا مكان آخر نذهب للعيش فيه.
حدد لنا محمود أماكن للحفر حيث حفرنا بجوار الجدارن وتحت أساسها حفرة كل
سبيت تقريباً كنا هحفر للحفرة: ويكون. إبراهيم اقد جهز أسياكاً من الحديد على
ة قفص فور انتهاء الحفرة يضع فيها ذلك القفص ونكون قد جهزنا الباطون حيث
ل ونه ار الحفرة بعد أن يكون إبراهيم قد أخرج من ذلك القفص أسياجا رأسية
وبذلك تمتلئ الحفرة بالباطون بدلا من الرمل وتمثل إحدى قواعد البناء التي ستحمل
الطابق الثاني...بعد يوم يقوم إبراهيم بتجهيز الحديد لعامود الباطون» ويجهز طوبار
الخشبء ويثبته في الجدار على الجدار من الخارج» ثم نصب الباطون فيه على ارتفاع
أربعة أمتارء في اليوم التالي نفك الخشب ونبدأ بالعمل في القاعدة الثانية» ثم العامود
الثاني» وهكذا حتى أنجزنا جميع الأعمدة أربعة وعشرين عامودا.
استعار محمود كمية من الأخشاب ومواسير الدعم من أصدقائه المقاولين بما يكفي
لسقف نصف الدارء وبدأ إبراهيم بتجهيز الطوبار لنصف السقفء بعد أن أزلنا السقف
الإسبستي القديم ثم بدأ بمساعدة حسن 7 تجهيز التسليح الحديدي للسقف مع ترك
الزيادات له ليتم وصلها بالجزء الآخر من سقف الدارء الذي سيتم إنجازه لاحقا ومحمود
يشرف عليهاء وأنا العامل تحت يديهما ثم استعار محمود خلاطة من أحد المقاولين
وأحضروا الإسمنت والرمل والحصى وجاء شباب آخرون من أصدقائنا وجيراننا
ليساعدونا حيث أنجزنا تلك المهمة.
في أحد أيام الجمعة قبيل أذان الظهر أنجزنا المهمة» وذهبنا نتجهز للصلاة على
اتفاق أن يرجع الجميع للغداء. ظلت العائلة تعيش في ظروف اسئتثنائية أسبوعين في
نصف الدار الغربي حتى جف الباطون في النصف الشرقيء وفككنا الأخشابء: وبدأ
إبراهيم يكمل الجدران القديمة حتى السقفء ثم يقصرها هي والسقف وكلما جهزت إحدى
الغرف عاد صاحبها إليها حتى انتقلت كل العائلة إلى النصف الشرقي وشرعنا بالعمل
لإنجاز النصف الغربي
هه

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set