الشوك والقرنفل (ص 224)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 224)
- المحتوى
-
حين جاءت قوات الاحتلال ألقت عليها الحجارة والزجاجات الحارقة» فبدأت بإطلاق
النارء فألقيت عليها العديد من العبوات اليدوية» وحدثت حالة ارتباك كبيرة بين قوات
الاحتلال التي كثفت نيرانها نحو المتظاهرين الذين كانوا يحسنون الاختفاء وراء السواتر
والجدران.
سقط عدد من الجرحى وقتل يومها 'فايز"» صرخ إبراهيم الذي كان بجواره لقد
أصيب فايزء فتدفق نحوهما شبان آخرون؛ وحين تفحصوه تأكدوا أنه مات. فصرخ أحدهم
لقد استشهد أصابته الرصاصة في رأسه؛ فأمرهم إبراهيم بحمل جثته بعيداً كيلا تذهب إلى
المستشفى» حيث أنه كان يعرف أن قوات الاحتلال قد تطلع على التقارير الطبية» هاج
المخيم وهيج بقصد فخرجت الجماهير غاضبة» وحمل فايز إلى قبره والجماهير تهتف
صارخة متوعدة:» ولم يكن لدي شك أنه لم يقتل برصاص قوات الاحتلال» ولكني لم أكن
أجرؤ على الحديث في ذلك مع إبراهيم؛ الذي لم يكن ليسمح لي بالحديث في ذلك بالقطع»
ولكن العيون كانت تقول ما لا تريد الألسنة قوله.
تتالت قرارات الإغلاق للجامعات الفلسطينية الصادرة من الحكام العسكريين للمناطق
بهدف منع تجمع تلك الأعداد الكبيرة من الطلاب التي يشكل تجمعها نقاط احتكاك وتفجيرا
وإرهاقاء وقد بات واضحاً أن الأمور ستطول وتطول.
ولكن لا بد للمسيرة العلمية أن تستمرء وتم البحث عن حل معقولء وقد وجدوا ذلك
بتحويل قاعات الدراسة إلى المساجد والمؤسسات العامة» حيث حددت ١ لجامعة الإسلامية
مقلاً مكنا الها ومن خللاله يتم الإضلاق أن سمحاسرات الساق رقع 184 ثم فى مسجد
العباس بمدينة غزة» ومحاضرات مساق كذا ستتم في مسجد فلسطين وتحدد اليوم
والساعةء فيجتمع الطلاب في المسجدء ويأتي إليهم المحاضرء وهكذا استمرت المسيرة
التعليمية بشيء من الصعوبة والمشاكل ولكنها تكيفت مع الواقع الجديد تكيف غيرها.
كان علينا أنا وإبراهيم أن نذهب للمحاضرات والامتحانات» وكان إبراهيم في عامه
الأخيرء وكان لا يزال أمامي عام آخرء رغم كل الإغلاقات والحصارات ومنع التجول إلا
أن المسيرة استمرت وتخرج إبراهيم وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص (علوم
الأحياء) وقدم أوراقه للعمل في وكالة الغوث» وانتظر قرار الموافقة.
2 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)