الشوك والقرنفل (ص 226)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 226)
- المحتوى
-
الفصل الثاني والعشرون
عادت أمي تضغط على إبراهيم ليخرج إلى الأردن» حيث يقدم أوراقه للسفارة
السعودية أو أي سفارة عربية خليجية أخرى؛ حيث الأرجح أنه سيتم قبوله للوظيفة هناك؛
فيأخذ زوجته ويخرج للعمل بعيدا عن المشاكل والمخاطر التي تكمن له في كل زقاق في
غزة»ء فكان يبتسم ويرد عليها: أن ذلك مستحيل فقد حسم أمره أنه لن يغادر غزة ولو عاش
فيها على الخبز وحده. وانتظر رد وكالة الغوث على طلب الوظيفة الذي قدمه ليتم توظيفه
في القطاعء وبعد حين جاء الرد سلبآاء فعدد المتقدمين في تخصصه أكبر من عدد الأماكن
الشاغرة» فلم يدركه الدور.
وحك أي لأقرسة ساف سرة أخري تسم حليه لسر اللحازرج ولتقد تكوبها يأنه
لديه حرفة البناء وأنه يكسب من خلالها الرزق الوفيرء وأنه ليس في حاجة للوظيفة أصلاء
ويمكنه الآن بعد أن انتهى من الدراسة أن يوسع عمله ويطوره وسيدخل عليه ,كلك بررزقاً
كنيو | مهدا .
وقد وضعت مريم حملها الأول حيث أنجبت بنتا أسماها إبراهيم "إسراء" وحين
تساعلت عن سبب هذه التسمية قال: حتى تذكرني كلما رأيتها بواجبي تجاه أرض الإسراء
والمعراج والمسجد الأقصىء» وبما أن الأولاد هم أحدٍ أسباب تقاعس الناس عن الجهاد؛
فإن تسميتها إسراء يجعل هذاسبباً لدفعي لواجبيء بدلاً من أن تكون سبباً لتقاعسيء وقد
ذكرني بتلك اللحظات الجميلة التي قضيناها أثناء رباطنا في المسجد الأقصى المبارك؛
حين هدد اليهود باقتحامه» وقد ترقرق الدمع في عينه.
في نفس الوقت واصلنا إتمام بناء الدار الطابق الثاني» حيث أنجزنا بناء الغرف
وسقفناها بالإسبستء؛ سقف الدار القديم الذي كان للطابق الأرضي من قبلء» ولقد رأيت
موقفاً لإبراهيم أدركت معه حب هذا الإنسان للناس من حولهء فحين كنا نسوي سقف
الطابق الثاني كنا قد جعلنا ميل السقف كما كان من قبل باتجاه الغرب» وحين بدأنا وضع
الإسبست» توقف إبراهيم عن العمل فجأة» وقال لا يصح لنا أن نعمل بهذه الصورة؛
تساعلت أي صورة؟ قال أن تجعل ميل السقف للغرب» قلت: لماذا؟ قال لأن ماء المطر
الذي يتجمع فوق سقفنا سينزل فوق سقف الجيران» قلت ت: وماذا في ذلك؟ فقد كان هكذا من
قبل. ضحك وقال: لا يا أحمد الوضع اختلف الآن؛ فمن قبل لم يكن سقفنا يرتفع عن سقف
الجيران ثلاثة أمتار ونصفء وحين ينزل المطر غزيرا فإن الماء الذي ينزل على سقف
الجيران من هذه المسافة سيكون صوته مزعجا للغاية ولن يتمكنوا من العيش مع ذلك.
ف - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1853 (12 views)