الشوك والقرنفل (ص 230)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 230)
- المحتوى
-
وبسلاحهم, ٠ جنوداً يمتلون رمز الأمن» وهم من يحمون الدولة ويحرسونهاء يُخطفون
ويختفون» ولا تستطيع أجهزة أمن الدولة»؛ رغم كل ممارساتها وأساليبها وبطشهاء حل هذه
المعضلة» ثم يحمدون الله أن باب المعركة من خلال الجهاد والمقاومة المسللحة رسميا قذ
تبروا اله سكيع قرفا عدا رسكا قفر شار اله
انتهت الشهور الثلاثة سريعاً وعاد حسن وإبراهيم للدار وبعدها بأيام عاد
محمودء وكالعادة وافق ذلك الفرح والاحتفال والتهاني من الجيران والأهل.
في هذه الفترة اجتاحت القوات العراقية الكويت؛: وبدأت الحشود الأمريكية والغربية
في المنطقة لحرب العراق وتقلصت فعاليات الانتفاضة إلى حد كبير في انتظار وترقب ما
ستنجلي عنه الأيام. الشيء الذي كان يجمع عليه الفلسطينيون هو انتظار أن يحقق صدام
حسين وعوده بإزالة نصف إسرائيل» ورغم الإشفاق على الشعب العراقي من آلة الحرب
الغربية التي بدأت تتجمعء كنا ننتظر على أحر من الجمر بدء تلك الحرب لنرى
الصواريخ تسحق دولة البغي والعدوان» ومما كان يزيد التلهف لتلك الحربء هو ما يبديه
الإسرائيليون قيادة وشعباً من رعب وهلع مما سيحل بهم؛ خاصة تخوفهم من الأسلحة
الكيماوية التي يتم الحديث عن امتلاك العراق لها.
وبدأ الجميع يتابع الأخبار بعصبية وتلهف؛ حيث أعلنت الأخبار بداية الهجوم على
العراق» بدأ الجميع ينظرون إلى السماء لرؤية الصواريخ القادمة من العراق بالكيماوي
لمسح الكيان الزنيم وحين ضربت صفارات الإنذار لأول مرة في إسرائيل وهرعوا
يلبسون الأقنعة الواقية من الغازات ويختفون في الملاجئ» خرجت الجماهير في شتى
المناطق تهتف: (بالروح بالدم نفديك يا صدام...يا صدام يا حبيب اضرب اضرب تل
أبيب)» حيث أنه من يضرب تل أبيب يصبح معشوق هذا الشعب المقهور الذي يعاني
الويل منذ عقود.
أعلن المذياع رفع حالة الطوارئ؛ وأنه بإمكان سكان أغلبية المناطق رفع الأقنعة
والخروج من الملاجئ» وأن الصواريخ تنزل في منطقة محدودة» ويتم فحصها الآن؛ هل
كانت تحمل مواد كيماوية أم لا؟ سادت لحظات من الصمت الرهيب عليناء ونحن نجلس
في ذلك الليل البهيم في انتظار النتائج» بعد وقت أعلن أنها متفجرات عادية ولا يوجد أي
سلاح كيماوي وطلب من سكان المنطقة نزع الأقنعة» كنا كمن صب علينا الماء المثلج»
وأطبق الصمت وطال» ٠ كسره محمود قائلاً لعلها عملية تمويه كي يطمئنوا
حك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)