الشوك والقرنفل (ص 232)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 232)
- المحتوى
-
أمي لم تتوقف عن حملات التفتيش لدى محمود وحسن وإيراهيم» عن أي ممنوعات |
يهملون في إخفائهاء أو تسقط منهم» في إحدى حملاتها على غرفة نوم إبراهيم» وأثناء
التفتيش سحبت درج الخزانة وفتشته» لم تجد فيه شيئاء وأثناء إعادتها له خطرت لها أن
تسحبه كاملاً فسحبته حتى أخرجته من الفراغ (التجويف) وإذا بعلبة كرتون صغيرة مثبتة
عليه من الداخل» فتحت العلبة فوجدت فيها مسدساًء كادت أن يغمى عليهاء ولكنها تداركت
الأمورء ولملمت عزمهاء وأخفت المسدس كيلا تراه مريم.
إيراهيم لم يكن في البيت» فبدأت تحقيقاً ميدانياً مع زوجته: أين يخفي زوجها
أغراشة؟ وين وأيق وكيفة ومريم لآ ضرفه شيا وتيدي استعرابها من طريقة أمي في
التعامل معها.
حين عاد إبراهيم للدار لم تتحدث معه عن ذلك وتعاملت بصورة طبيعية؛» وفي
خرجت تجري صاعدة السلالم للطابق الثاني» حين دخلت عليهما وهما يتصارخانء» التفتت
إليها مريم صارخة:ء أنا لا أدري ما يحدث هناء أول النهار تحقق معي أمي على شيء لا
هل يكن أق أقيم هأ يحدت هي خرسية العجرت ياكيق
بكاؤها كان طاقة ة الفرج التي فتحت على إبراهيم؛ فقد أخذ ذلك جزءاً كبيراً من
اهتمام أميٍ لإرضائها ومصالحتهاء وقد أدرك إبراهيم أنها هي (أمي) عيياة:
فظل صامتاً في انتظار ما تبدأ به هيء التفتت إليه قائلة: ألم أقل لك أنك يجب أن تسافر
من البلد للخارج؟ قلبي كان يحدثني طيلة الوقت أنك ستلقي بنفسك وبزوجتك وببنتك في
الجحيم!!
ابتسم إبراهيم قائلاً: يا عمتي يبدو أنه علي أن أقول الآن ما حاولت طيلة سنوات ألا
أقوله» أاسمعي انت كذلك يا مريم وكنت قد وصلت وكان الباب مقتويها فناداني» فقال
واسمع أنت كذلك يا أحمد» أنا اخترت طريقي وليس من اليوم بل من سنوات» اخترت
طريقي من اليوم الذي سمعت فيه أن أخي "حسن" تزوج يهوديه ويسكن معها في تل أبيب»
اخترت طريقي إلى طريق الجهاد والمقاومة»؛ وسرت فيه وسأواصل السير فيه؛ ولن
يمنعني من ذلك شيء» لذلك اخترت أن أدرس في الجامعة الإسلامية» وليس في أي جامعة
أخرى؛ وغضب مني محمود يومها واخترت العمل في البناء في غزة على أن أذهب
الوظيفة في السعودية أى الكريت» ورتضايقت مدي عمتي:
لفك - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2958 (9 views)