الشوك والقرنفل (ص 235)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 235)
- المحتوى
-
في إحدى التظاهرات التي حدثت في المسجد الأقصىء تهاجم قوات الاحتلال
المتظاهرين مستخدمة الرشاشات الثقيلة» ومستعينة بالمروحيات فيسقط عشرات الشهداء
ومئات الجرحى ويفرض حظر التجول على المناطق خشية ردة الفعل العارمة.
أثناء فترة منع التجول ينعقد العزم في قلب شاب فتى لم يبلغ العشرين من عمره
على الانتقام» بحد شفرة سكينه» وينتظرء وفي أول يوم يرفع فيه حظر التجول يأخذ سكينة
بين طعامه ويستقل الحافلة كعادته حين يخرج للعمل في القدسء ينزل بعيدا عن مكان
العمل ليبحث عن هدف مناسب تقوده قدماه إلى أحد الكنسء» وفيه عدد من المصلين
اليهودء فيخطر بباله للوهلة الأولى أن الرد هنا هو أنسب ردء على مذبحة الأقصىء ضد
المصلين؛ ولكنه يتراجع عن ذلك» فليس هو من يقتحم مكان العبادة» ليقتل من المتعبدين.
يسير للأمام فيجد رجلاً يسحب سكينه ويطعنه عدة طعنات» فيرتمي قتيلاً يتقدم
فيجد مجندة تلبس زيها العسكري يطعنها عدة طعنات» فتخر صريعة»ء ويتقدم وقد انتبه
عليه الناس وبدأوا يحتشدون ويصرخون مستنجدين. جندي يلبس زي القوات الخاصة
يحمل سلاحه؛ يشهر مسدسه في وجههء ويصرخ عليه طالبا منه التوقفء وإلقاء السكين
ولكنه يظل متقدما نحوه ترتجف يده التي تحمل المسدسء فيمسك بكلتا يديه وترتجفان
ويطلق الرصاص فيصيبه في رجليه» وقد صوب إلى صدره ويستمر في التقدم نحوه.
وتصبح قدماه ثقيلتان فقد أصيبت كل واحدة بثلاث طلقات»: ونزف منهما دم غزيرء ولكنه
استمر في التقدم» أما الجندي بسلاحه وبزته فلم تعد قدماه قادرتين على حملهء فيهوي.
بقيت خطوتان أو ثلاث حتى يصله عامرء يدفع رجليه وكأنها مغروسة في الأرض
ويخطو بهاء ويحاول أن يخطو الثانية كي يصله فلا يستطيعء؛ وذاك يرتجف ويرتعد
وحين تأكد عامر أنه لن يتمكن من التقدم شيئاء ألقى بكل ثقله للأمام وطعن الجندي طعنة
وطعنة وثالثة؛ فيخر ذلك قتيلاً رغم سلاحه الذي يثقله» ويعتقل عامر رافع الرأس.
شابان في مطلع العشرينات من عمريهما يأتيان لمسجد المخيم بحثاً عن إبراهيم
يجلسان معه في إحدى زوايا المسجد يتحدثان بشكل هادئ بضع الوقت ثم يفارقانه في
الصباح الباكر ينتظرهما بسيارته» لحملهما حتى موقف السيارات المتوجهة للعمل في
الداخل؛ ويناول كل واحد منهما كيساً فيه طعامه وينزل ليودعهماء وهو يوصيهما بأن
يأكذاا حذريهماء ركب الشابان سيارة أخرى من السيارات التي تقل العمال لداخل الأراضي
المحتلة عام (44) حتى يافا المحتلة يصلون إلى بوابة الورشة التي يعمل فيها أحدهما
ويجلسان في انتظار صاحب الورشة والعاملين الآخرين معهء حضر أحدهما فتح البوابة
هه - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2543 (10 views)