الشوك والقرنفل (ص 240)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 240)
المحتوى
الفصل الثالث والعشرون
بعد اللحظات الأولى لرؤية إسراء ابنة إبراهيم ومريم نور الحياة» لاحظت أن أمي
تخصها بحب خاص وعناية خاصة أكثر بكثير مما كانت تخص به أولاد محمود وحسن»
لم أدر ما هو السبب وراء ذلك الحب الخاصء ولعله نابع من عاطفتها الخاصة تجاه
إبراهيم» منذ أن ألقي في حجرها لتتولى هي تربيته» مثل أي واحد مناء وزاد ذلك الحب
أنها كذلك حفيدتها من ابنتهاء فكأنها حازت حبين مما حازه أي من الأحفاد الآخرين» لذلك
حاز الواجد حباً كونه ابن ابنهاء أو ابن ابنتها. ولكن إسراء كانت ابنة ابنتها وابنة ابنها !
كذلك» وللحق فلولا حبي الخاص واحترامي الفائق لإبراهيم» وقناعتي أنه يستحق ذلك
الحب لحسدته على ما توليه له أمي من حب وحرصء رغم أنه ليس ابنها مثلي.
كانت كثيرا ما تأخذها بين ذراعيهاء وتبدأ تهزها وتلاعبهاء وهي ترتجل الغناء
الذي اعتادت النسوة على ترديده. وهن يهززن سرر الأطفالء» ليناموا أو ليكفوا عن
البكاء» وكثيرا ما كانت تردد الازمة» (هاتي منديلي يا واقفة على الباب...هاتي منديلي؛
لارجع عابلادي يا واقفة على الباب...لارجع عابلادي...واشوف حبابي ياواقف على
الباب...واشوف حبابي) وتستمر في الارتجال على هذا الوزن والغناء.
ولكن بعد ذلك الموقف الذي كان مع إبراهيم» استبدلت كلمة منديلي في غنائها
بكلمة البارودي فصارت تغني دوماً بلازمة (هاتي الباردوي يا واقفة على الباب... هاتي
الباروديء» أحرر بلادي يا واقفة على الباب...أحرر بلاديء يا عز احبابي يا واقفة على
الباب...يا عز احبابي).
كنت أحب تلك الأهازيج ج التي تغنيها أمي؛ وكنت أشعر أنها تنفث من خلال آمالها
وأحاقها وآنالنا وأحاقةا جموعا: فكنة كير امن أصعداللطايق الثاني بعد أن أجد المبرر
وأحضر لها إسراءء لتبدأ بنشيدها وأنا أتسمع لهاء وأدع الكلمات تداعب روحيء؛ وخاطري
متظاهراً بالانشغال بشيء أفعله أو كتاب أقرأه.
إيراهيم يجلس مع عدد من الشبان بينهم عماد» يخططون لمهاجمة أحد مصانع تعبئة
الخضراوات وتغليف الفواكاه. شرق الشجاعيةء هتاك يعمل ‎١‏ لعشرات من العمال العرب
تحت إمرة صاحبي المكان اليهوديين اللذين يشعران بالأمان والطمأنينة.
له
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 465 (25 views)