الشوك والقرنفل (ص 259)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 259)
- المحتوى
-
أن تأتيا ليتعرفا عليكم» نظر المجاهدون إلى إبراهيم؛ فهو من يعرف الناس وهو
صاحب القرارء فهز رأسه بالايجاب» ذهب نضال يجري ثم عاد وخلفه أبوه وأمه» الرجل
طويل ضخم: تبدو علامات الطيبة على وجهه قرأ السلام ودخل يسلم على الشباب
ويصافحهمء والأم وقفت لدى الباب تلفها ثيابها البيضاء وتغطي رأسهاء والوقار يجللهاء لم
تاقح بيدهاء وانطلقت منها كلمات الترحاب بدون حدود.
بدأ نضال يعرفها على الضيوفء وهو يكاد يطير فخراً بضيوفه المميزين»ء رحب
الوالدان بالضيوف كل الترحيب؛ خطت أم نضال للوراء لتخرج قائلة أنا سأذهب لأكمل
تجهيز العشاءء خذوا راحتكم يا أولاديء اعتبروا أنفسكم في بيوتكم» وكل ما يخطر ببالكم
من طعام أو شراب فقط اطلبوا...الله يحميكم ويرعاكم وخرجت. أبو نضال جلس يرحب
بالشباب ويتعرف عليهم.
أم نضال عادت بعد بعض الوقت تحمل صينية طعام؛ وفوق الرز بعض (الزغاليل)
أفراخ الحمام الصغيرة» فقفز نضال يتناول منها الطعام ويضعه أمام الشباب» وهو يقول:
تفضلوا تفضلواء خرجت أم نضال وهي تقول صحتان وعافية وبدأ الموجودون بتناول
الطعام؛ وكان الطعام ليس لذيذا فقطء بل يقطر بالحب الذي يعمر قلوب هذه العائلة
الفلسطينية متوسطة الحال كما هو شأن باقي العائلات تجاه المقاومة ورجالهاء وكلما أظهر
أحد الشباب نية التوقف عن الطعام ناؤله أبو تال لقمةا جديدة اضاغطا عليه لتناول
المزيدء ثم المزيد. شبعوا وقاموا يغسلون أيديهم » ونضال يحمل الصينية ايج فيها
ليضعها ألم إخوته وأمه الذين جلسوا في غرفة أخرى يتناولون عشاءهم كذلك.
زنازين التحقيق في مقر التحقيق في المسكوبية في القدس يضح بالمعتقلين
والسجانون يسحبون هذا لغرفة التحقيق ويرجعون ثانيا من غرفة ثانية» والمحققون يسألون
ويضربون ويعذبون ويهددون للوصول إلى كل معلومة عن أحد المقاومين» أو نشطاء
الانتفاضة أو أي قطعة سلاح.
في إحدى الغرف ضابط التحقيق يساوم أحد الشبان بأنه إذا وافق على التعامل معهم
فإنه سيتم إطلاق سراحه من السجن فوراء وسيسقطون عنه السجن الذي ستفرضه عليه
المحكمة إذا ذهب إليهاء وبعد اعتراف إخوانه عليه» قد يحكم عشر سنوات» وسيبدأ
بالضغط عليه مرة بالترهيب وأخرى بالترغيب» ووجه الشاب يحمر ويزداد احمرارا.
شاب في مقتبل عمره بتجربة محدودة في الحياة يمكن الشمع فى توتيد» أقسيل. للسعاوي الت
الإسرائيلية» والشاب يرفض وضابط المخابرات يضغط عليه» فى النهاية أعلن الشاب
موافقته. فقام رجل المخابرات يصافحه» ويؤوكد له أنهما الآأن صيديقاة.. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1086 (16 views)