الشوك والقرنفل (ص 260)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 260)
- المحتوى
-
ويخرج ليحضر أطباق الفاكهة والحلوى؛ فيضعها أمام الشاب ويدعوه لتناول الطعام
مع صديقه الحميم» بينما صديق ثالث يصور الشاب وهو يتناول الفاكهة إلى جوار الضابط
الذي يمازحه ويضاحكه:ء ثم قال له أنه بعد عدة أيام سيخرج للمحكمة» ومن هناك سيقرر
القاضي الإفراج عنه» كي تبدو الأمور منطقية» ولا يثير ذلك الشبهات حوله.
يعطيه رقم التلفون للاتصال به عند الضرورة واللزومء ويعرفه بعنوان شقة في
القدسء ليأتي إليها في مطلع الشهر القادم الساعة العاشرة صباحاء فقط يطرق باب الشقة
وسيجده هناك في انتظاره ليتفاهم معه على ما يريد من معلومات؛: وعلى طريقة الاتصال
وما شابه يطلق سراح 'ماهر"» فيعود إن ياقة اير مستي تارعة ربب بيت السب يأني الل
والأقارب والجيران والأصحابء يسلمون عليه ويهنئونه على سلامته.
ما أن تنتهي تلك السلامات والتهنئات حتى يذهب إلى شيخه ومربيه في المسجد
قيخيره بالأمر مؤكداً اله أنه مآ قعل ذلك إلا ليلقن ذلك الغبي درسا لا ينساهء هو وجهازه
وقيادته وأنه سيقتله» يهز الشيخ رأسه موافقأًء فيخرج ماهر إلى ابن عمه ناصر ومحمود
ليخبرهما بالأمرء ويطلب مساعدتهما في تنفيذ المهمة» يسألانه عن المكان والزمان؛
والتفاصيل اللازمة ويعقد الثلاثة العزم على فعل ذلك. في الموعد المحدد يخرج الثلاثة؛
بيد ماهر مطرقة (شاكوش) عادية» وبأيدي الآخرين سكاكين مطبخ؛ يخفونها داخل
ملابسهم؛ وينطلقون للقدس: يصلون إلى البناية ويدخلون حتى باب الشقة» يقف ماهر
مقابل الباب» وناصر عن اليمين ومحمود عن اليسارء يضغط ماهر على الجرس.ء فيفتح
رجل المخابرات الباب مبتسماء ويقول ادخل ادخلء ويتلفت داخلا وهو يقول: أغلق الباب
وراعك؛ يخرج ماهر المطرقة من ملابسه وراء ظهره؛» ويضربه في مؤخر رأسه فيخر
على الأرطي»/ وينقض عليه الثلاثة ضرباً وطعناً.
ثم يغادرون المكان بهدوء وكأن شيئاً لم يكن. ماهر «طار ابعيدا عن البيت: لأتهيدرق
أنهم سيأتون لاعتقاله» مع المساء حوصر المخيم وبدأت حملة اعتقالات وأعلن عن موت
رجل المخابرات.
قوات كبيرة من جيش الاحتلال على رأسها عدد من ضباط المخابرات» تداهم قرية
رافات وتحاصر بيت "أبو يحيى", وتقتحمه وهم يصرخون: أين يحيى...أين يحيى؟ يحيى
لم يكن بالبيت فبعد سماعه بأخبار ما حدث مع السيارة التي كانت ت تحمل العبوات التي
جهزهاء لم يعد يبيت في الدارء ولا يزورها إلا نادرا ودون أن يراه أحدء يغادرها سريعا
وقد كان يختفي عند بعض أصدقائه؛ فت فتش الجنود الدار وقلبوها رأسا على عقب؛ صادروا
كل كتبه وأوراقه وأدواته وخرجوا بهاء واعتقلوا والده للتحقيق معه. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 4157 (7 views)