الشوك والقرنفل (ص 262)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 262)

المحتوى

وتقديري لهم ولمجيئهم للسلام عليء لتركتهم في البيت وجئت فور السلام على
والدي وإخواتي. ..فيضحك الشباب ويقول أحدهم رويدك رويدك يا أبا رشدي» فيقول
محمد: المهم أنني الحمد لله عثرت عليكم فوراء ما هي الأخبار؟ ياي
المجاهدين عندنا؟ ما هي أخبار الذخيرة؟ الملاجئ؟ ما هو استعداد الناس لإيوائكم؛ هل
هناك أهداف مرصودة لاستهدافها؟ ماذا هل كيف متى؟ والشباب يبتسمون في انتظار
توقفه علن الأسئلة.
يقول احد الشباب والبسمة لا تفارق شفتيه» وضعنا جيد أيها القائد» وضعنا جيد كنا
في انتظار انضمامك فقطء ويبدأ يشرخ آخر ما لديهم من أخبار.
جاءني القبول للوظيفة في المدرسة الإعدادية للاجئين» حيث بدأت الدوام فيهاء
وبدأت أمي على الفون تحدثني عن الزواج» على الفور عبرت إلى ذاكرتي صورة تلك
الفتاة التي كنت قد بدأت أحبهاء وأرقبها على طريق الجامعة» وانقطعت عن ذلك منذ كلام
إبراهيم معي عن الحب الواحد والوحيدء وتساءعلت في نفسي: هل أنها لا تزال موجودة لم
تتزوجء ولم يخطبها أحد إن علي أن أتفحص ذلك فإن كانت لا تزال على ما كانت عليه
فقد تحقق ما أريد» ودعوت الله في نفسي أن يجعلها من نصيبي.
كنا قد بدأنا نقضي بداية ليلنا في غرفة والدتي» كل من .كان متفورخا متا .ومتواجدا
بالبيت في ساعات المساءء يأتي إلى غرفة الوالدة» يأتي هو وزوجته؛ وقد غطت رأسها
طبعا ما عدا مريم فهي ببيت زوجها وإخوتهاء ويأتي معهم أولادهم وبناتهم» نجتمع أحيانا
جميعاًء وأحياناً يأتي بعضنا فقطء نجلس نتحدث ونرى الأخبار على التلفازء نتحدث حولها؛
نتسلى على بذور البطيخ» أحيانا يحضر أحدهم بعض الفواكه أو الحلويات» تقوم إحداهن
لتعد لنا الشاي أو السحلب» » نجلس نمضي سهرتنا معاء نتناقش نتشاجر أحياناء تختلف
أحيانا أخرىء وقليلاً ما نتفق على نفس الموقف من نفس القضية في ظل التناقضات
الفكرية في البيت» وبعد مرور شيء من الوقت ينصرف كل منا إلى شقته؛ وفي العادة
وهم يحملون أطفالهم الذين يكون النوم قد غلبهم على أيدي آبائهم أو في حجور وأحضان
أمهاتهم.
قوات كبيرة من الجيش وعلى رأسها ضباط مخابرات الخليل» تأتي لإغلاق بيوت
الخلية التي سبق اعتقالها في الخليل على خلفية العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال؛
ويأتون إلى بيت أم جميل يقتحمونه ويبدأون بطرد أهله وإلقاء بعض الأغراض للخارج؛
بينما بعض الجنود يلحمون النوافذ والأبواب» ضابط المخابرات يدفع أم جميل التي تحاول
التثبت ببيتها رافضة الخروج فيدفهعا بقوة» فتقع على الأرضء فترفع يدها للسماء وتقول
بصوت يسمعه الله يجعلها أيام حياتك الأخيرة» وإن شاء الله شباب الكتائب يقتلونك.
2

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set