الشوك والقرنفل (ص 269)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 269)

المحتوى

محمود كان يبدي استهجانه لهذا الموقف من حسنء ويستغرب من حشر الدين في
مثل هذا الأمر فهذا أمر سياسيء. وليس للدين علاقة به والسياسيون يقدرون الأمور
ويتخذون ما يلزمء ويتساعل عن هدف حسن والتيار الإسلامي من هذه الانتفاضة» وما
يواكبها من فعاليات ومن شهداءء وتضحياتء هل هذا الجهد جهد عبثي؟ لا هدف له ولا
غاية» فقط الموت لأجل الموت!! أم من أجل هدف محدد؟ ويخلص إلى أن الانتفاضة يجب
أن تكون لها أهداف سياسية واضحة ومحددة ومعقولة» وان البندقية غير المسيسة هي
عملية انتحار وجهد عبثي. فيتساءل إبراهيم: وما هي الأهداف الواضحة والمعقولة حسب
رأيك؟ فيجيبه محمود : تطبيق قرارات الشرعية الدولية والتي تنص على قيام دولة فلسطين
في الأراضي التي احتلت عام (139١)؛‏ » فيصر خ حسن: : يعني أن نعترف بحق إسرائيل
فيما يزيد عن (9675) من أراضي فلسطين التاريخية مقابل انسحابها من الضفة الغربية»
وقطاع غزة وقيام دولة فلسطينية فيها؟ فيجيبه محمود: نعم» وهل تريد أكثر من ذلك؟
فيصرخ حسن: نعم أريد أكثر من ذلك فإسرائيل دولة مغتصبة قامت على أرضناء ويجب
أن تزول» فيبتسم محمود قائلاً: ومن .قال: أن إسرائيل يجب ألا تزول» نحن يا أخي لا
نتحدث الآن عن شعارات رنانة» نحن نتحدث عن الواقع ومعطيات المرحلة السياسية التي
نمر بها...الواقع يقول أن العالم غير جدي في حل قضيتنا حلا عادلاء يحقق لنا أهدلفناء
والعرب غير قادرين على فعل شيء حاسمء ونحن كفلسطينيين ليس لدينا القدرة
على...فقاطعه حسن بغضب وعصبية: ومن قال أنه ليس لدينا القدرة» ألا ترى أننا خلال
سنتين قد قتلنا منهم المئات؛ قاطعه محمود ضاحكاً: وماذا يعني قتل المئات؟ فهم كذلك
قتلوا منا أضعاف ذلك.؛ صرخ حسن: المهم أنهم أصبحوا مستعدين لتغيير موقفهم, ألم
تسمع تصريحات السياسيين عندهم خلال الفترة الأخيرة عن استعدادهم لترك غزة؟ أجاب
محمود: قد سمعت وهذا ما سيحدث يرحلون من غزة والضفة»ء ونقيم فيها الدولة
النأسطينية: تدكق إبراهيم قائلا: المشكلة يا محمود ليست في قيام الدولة الفلسطينية» فليس
هناك فلسطيني واحد لا يريد قيام الدولة الفلسطينية» ولكن المشكلة في الثمن الذي سندفعه
تشعيع لأسطيدي مقايل قيام الدولة التاسطبتية تيسم مصوه بصورة توكمية كلقا يعني يا
فيلسوف المرحلة؛ هل تعتقد أنه يمكن إقامة دولة بدون الاعتراف بإسرائيل؟ ابتسم إبراهيم
قائلا: : نعم» فصرخ محمود: : وكيف؟ ومن الذي. ..قاطعه إيبراهيم قائلا: واضح أن استمرار
المقاومة والفعاليات العسكرية التي تلحق بالاحتلال الخسائر البشرية بالإضافة إلى
الانتفاضة الشعبية التي تلحق به الضرر السياسي والإعلامي ستجبره على الانسحاب من
قطاع غزة والضفة الغربية» وعندها يمكننا إقامة الدولة على أي شبر أرض ينسحب منه
العدو؛ فابتسم محمود مرة أخرى متهكما قائلا: وما الفرق يا فيلسوف؟ صرخت مريم:
ولماذا تتحدث معه بهذا الشكل؟ قبل أن يرد محمود أشار لها إبراهيم بالهدوء قائلا: للا
تغضبي يا مريم من محمود ودعيه يتصرف بالشكل الذي يحبه؛ فهو مثل (أبونا) جميعاً.
لفك

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set