الشوك والقرنفل (ص 279)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 279)
المحتوى
يخلص إلى الحقيقة بأن كل من يلبس زي الجيش الإسرائيلي» ويحمل سلاحه؛
ويقوم مويه فإنه لا حرج من استهدافه. بعمليات المقاومة.
ومما كان يزيذ المعضلة ت تعقيداً أن التناقض كان كبيراً في مجتمع البدو في
الأراضي المحتلة عام (48)» فقد كان أئمة المساجد يرفضون الصلاة على هؤلاء القتلى
وتشييع جتامينهم أو الدعاء لهم» والكثير من العائلات كانت ترفض لف توابيت أبنائها
بالعلم الإسرائيلي أو أن تجري لها جنازات عسكرية رسمية. وإزاء كل ذلك كان إيراهيم
يردد جملته المعتادة: انظروا إلى أي حد نجح اليهود في تجنيد جزء من أيناء شعبنا
لحراسة أمتة.
مرة أخرى يطير عقل القادة الإسرائيليين من الجرأة والقوة التي يعمل بها عماد
ومن الحرج الشديد الذي يسببه لهم» والذي سيظهرهم بمظهر الهاربين من غزة هروبا من
المقاومة وليس خروجا وفقاً لاتفاق سياسي مع جهة رسمية» قائد.ٍ المنطقة الجتوبية يجمع
ضباطه من الجيش ومن المخابرات ويدق لهم على الطاولة قائلاً: أريد رأس عمادء كل
العمل يجب أن يتركز على ذلك فينطلق الجميع ليقوموا بدورهم في ذلك.
آلاف الصور لعمادء بلحية وبدون لحيةء بكوفية وبدون كوفية» بشعر طويل وبشعر
قصيرء بنظارات وبدون نظارات: يتم توزيعها على الجنود الذين ينشرون مئات الحواجز
في كل أنحاء القطاعء يفتشون وينقبون ويداهمون البيوت» وعلى رأسهم رجال المخابرات.
رجال المخابرات من جانب آخر يتصلون بعملائهم؛» منهم من يستدعونهم إلى مكاتبهم»
ومنهم من يقابلونهم بطريقة التقائهم على جوانب الطرق النائية» يرون صور عماد
المختلفة ويطلبون منهم مراقبة النشطاء ممن يعتقد أن يكون له علاقة معهم» أو تردد
عليهم والتبليغ الفوري عن كل حركة أو معلومة.
الكثير من النشطاء أصبحوا تحت المراقبة شبه الدائمة وقد لاحظنا أن اثنين كانا
يتبادلان مراقبة باب الدارء والكثير من الدور والبيوت التي يعتقد أو يفترض أن عماداً قد
يتردد عليه وأوضعت تحت المراقبة.
أحد العملاء كان يراقب بيت "أبو نضال" في الشجاعية» فيبدو أنهم اشتبهوا بالبيت
أو أفلتت كلمة من أحد الأولاد الصغار في الدار لصديق لهء يتباهى بقدوم عماد لبيتهم»
وفي مساء أحد الأيام انسل عماد بهدوء إلى دار "أبو نضال"» فاستقبلته العائلة بالحب
والوفاء كما هي العادة»وسارعت أم نضال تجهز له الطعام؛ فقد كان يومها صائماء ارتفع
صوت أذان المغرب ورفع عماد إبريق الماء الفخاري إلى فمه» ليرتشف منه بعض
يشما
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4156 (7 views)