الشوك والقرنفل (ص 291)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 291)

المحتوى

كلمات أمي هذه أزاحت عن صدورنا ثقلاً لا يعلم به إلا اللهء فقد كنا نخشى أنها
سترفض ذلك وأن جزءاً من عزلتها ناشئ.من شعورها بأن أبناء ضرتها الذين أطلوا فجأة
سيجلسون لها في دارها وبين أبنائهاء وافقنا على أن نفرغ لهما غرفتي مؤقتاء وأسكن أنا
مع أمي في غرفتها حتى نتدبر الأمور بشكل أفضلء كما ناقشنا موضوع السلطة وقدومها
وصلاحيتها وطبيعة التعامل معها من قبل القوى المعارضة.
وبالطبع فقد كان محمود يتبنى نظرة واضحة وحاسمة؛ أن هذه السلطة هي إفراز
عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومعنى ذلك أنه
يجب أن تكون هناك سلطة واحدة يخضع لها الجميع» وقراراتها وسياساتها واتفاقياتها تلزم
الجميع. وهنا كان حسن يحتد وهو يناقش بأن مشروع أوسلو مرفوض من قبل قطاعات
وقوى كثيرة ة في الشعب الفلسطينيء وهو تفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية» وأنه لا يلزم
أحدا غير من يوية الانترام يت أما المقاومة فهي حل من أمرهاء فأحد لم يشاور فصائل
المعارضة في ذلكء ولم تتم انتخابات أو استفتاء شعبي عام للفلسطينيين في الداخل
والخارج على مثل هذا الاتفاق» وأين يمكن لمحمود أن يطالب قوى وقطاعات ترى في
الاتفاق تفريطاً بالحقوق والثوابت أن تحترم هذا الاتفاق» وتلتزم به.
فيقاطعه محمود بأن اتفاق أوسلو هو اتفاق مرحلي وأن غزة وأريحا هي البداية وأن
هذا الاتفاق عليه شهود دوليون» وليس من صالحنا كفلسطينيين وتحن نسعى لكسب
الاحترام والتعاطف الدوليء» أن نظهر وكأننا لا نحترم الاتفاقيات ولا نلتزم بها.
فيهب حسن مقاطعاً بأن من وقع الاتفاق يمكنه احترامه والالتزام به أما من لم يوقع»
ولم يسأل عن رأيه؛ فليس هناك ما يمكن أن يجبره على الالتزام. فيبتسم محمود وهو
يقول: بأن الأيام ستفرض عليكم الالتزام والاحترام للسطلة وللاتفاقيات التي وقعتهاء
فيصرح حسين أن أحداً لا يمكن أن يفرض علينا ذلك» فيضحك محمود قائلاً: أت الم يتزع
بعصا موسىء فسيلتزم بعصا فرعون غداء حين يأتي عشرات آلاف المقاتلين من الخارج»
ويتم تسليم عشرات آلاف آخرين في الداخل» سنرى من يستطيع أن يخرج على
القرارات» فيصرخ حسن : إذا سيأتي من سيأتي من الخارج لقمع المقاومة ووقف
العمليات ضد إسرائيل.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set