الشوك والقرنفل (ص 304)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 304)

المحتوى

أي التزامات ابتسم إبراهيم قائلاً: اسمع يا محمود نحن سبق وتناقشنا في هذا الأمرء
فنحن نعتقد أن اتفاقية أوسلو هدف استراتيجي» وهي السلم لنزول الاحتلال عن الشجرة
التي كان سيلقي بنفسه عنهاء لو لم تصنعوا لهم هذا السلم» كان سيخرج هاربا من غزة
والضفة دون واعترافات من...قاطعه محمود قائلا: لقد قلت أن هذا مجرد تكتيك» وهو
يخدم مرحلة نحن فيها الضعفاء حتى تتغير قواعد وموازين ن القوى. ..قاطع إبراهيم قائلا:
نحن نختلف معكم في هذا ونرى أنه خطأء لكن نحن الآن ننطلق من نقطة أخرى غير تلك
النقطة حول صوابية أو خطأ أوسلوء نحن الآن ننطلق من استمرار العمليات من المناطق
التي لا تزال قوات الاحتلال تسيطر عليهاء مع الهدوء النسبي في المناطق التي انسحبوا
منهاء وسلموها للسلطة هو خير وسيلة لتعديل انسحابهم من تلك المناطق» وعدم مماطلتهم
في ذلك...قاطع محمود: يعني أنت تريد أن تنسب تحرير كل شبر من أرضنا لكم
ولمقاومتكم», وليس لحنكة وخبرة المفاوض الفلسطيني. ..قاطعه حسن قائلا: ما لحاجة
المقاوضن: ويحتكتف» أضلذ كانو| ستتهريون من عوة و الصضفة » أب تسميع تداق الأخبارء أم
أنك في عالم آخر!! أثناء هذا الحديث كان خالد وماجد يجلسان معا وعيونهما تحدق في
المتحدثين وتجري من رؤية فم المتحدث لفم من يبدأ الحديث» وهما في غاية الدهشة؛
الأمر الذي أثار انتباه مريم فقالت...ماذا دهاكم يا خالد وماجد؟ فردوا بصوت واحد: آه
ماذا؟ فقالت: ما بالكما مندهشان؟ وعيوتكما قضق قي كل من يقدبث» قال خالد: الصحيح
أننا لأول مرة نسمع نقاشاً سياسياً بمثل هذا الهدوءء والله إنكم في الأراضي المحتلة على
قدر ممتاز من الوعي السياسي والاطلاع على مجريات الأمور.
أحد المتطرفين اليهود يكمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي "اسحق رابين" ذي الماضي
العسكري الحافل ومسدسه محشوّ بالرصاصء يريد قتل رابين عقابا له على خيانته بتسليم
الأراضي للفلسطينيين. يخرج رابين من ساحة احتفال ضخم رتب لإظهار التأييد والدعم
الشعبي له في العملية السلمية» يحيط به حراسه.؛ فينطلق إليه من بينهم المتطرف (ايجال
عمير) ويشهر مسدسه ويطلق الرصاص عليه فيرديه قتيلا.
كنا نهم بالانصراف من غرفة أمي والانتقال إلى غرفتناء حيث أصبحت الساعة
متأخرة» وفجأة قطعت البرامج التلفزيونية ثم بث خبر إطلاق النار على رابين» وأنه نقل
إلى المستشفى» قمنا للجلوس لنتابع تطورات الخبر بترقب ولهفة» وبعد وقت أعلن عن
موته» لم يكن بيننا واحد غير سعيد على مقتل رابين» أحد الجزارين الأفظاظء الذين
أجرموا بحق شعبنا على مدار السنيين» فليس هناك من ينسى تاريخه القريب حيث أمر
بممارسة سياسة كسر العظام» ضد المواطنين الفلسطينيين إبان الانتفاضة» وليس هناك من
ينسى دوره في احتلال القدس عام 1717١*ء‏ وغير ذلك من الجرائم بحق شعبنا وأمتناء
كك

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set