الشوك والقرنفل (ص 318)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 318)
- المحتوى
-
قمة التوتر كانت بعد خروج أحد الشبان من سجون الاحتلال بعد فترة اعتقال» وهو
يحمل خطة للعمل على فرض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين لا زالوا محتجزين
في سجون الاحتلال. الخطة كانت تتلخص في تتفيذ عدة عمليات استشهادية» وربطها
بقضية المعتقلين ثم التجهيز لعمليات أخرىء والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى والتهديد
بسلسلة عمليات كبيرة» فإن لم يتم إطلاق سراحهم نفذت العمليات.
فور تحرره اتصل بعدد من المجاهدين وبدأوا يجهزون لعدد من العلميات» أولها كانت
عملية مزدوجة في سوق (محني يهودا) في القدس حيث فجر استشهاديان نفسيهما في
السوق» فأحدثا قتلا ودمارا وإصابات كبيرة جداء ونزل البيان يطالب بإطلاق سراح
الأسرى وإلا نفذت المزيد من العمليات. ثم نفذت عملية أخرى أدت إلى قتل وإصابات
وحماق:
جن جنون حكومة نتنياهو» وبدأت تهدد وتتوعدء وبدأ الضغط يزداد على السلطة
خاصة من الأمريكان» مما زاد التوتر بين السلطة والمعارضة؛ وقد قامت السلطة بحملة
اعتقالات جديدة في صفوف المعارضة خاصة حماسء. وأودعت السجناء في سجونهاء
الشيخ جمال والشيخ عبد الرحمن سجنا في سجن بيتونياء الذي بني حديثاء برفقة العشرات
من الأسرى.
الحوارات زادت حدتها عندنا في الدار بين محمود من جانب وحسن وإبراهيم من
جانب آخر وبدأت تتطور أحياناً إلى اتهامات» وكادت تصل إلى تدافع بالأيدي خاصة بين
محمود وحسن وكانت تنفض الجلسة على خلاف وتوتر وشبه قطيعة.
بعد أيام اعتقل حسن مرة أخرىء وتمكن إبراهيم من الاختفاء» بعد أن تمكن من
الإفلات من الاعتقالات في اللحظة الأخيرة.
سقطت حكومة الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بتأثير المتطرفين فيها من الأحزاب
الدينية المتطرفة على خلفية عدم موافقته على خطواته تجاه السلطة والسلام والانسحاب
الشكلي من الخليل؛ وبدأت الاستعدادات للانتخابات الجديدة في إسرائيل والتي فاز فيها
مرشح حزب العمل (ايهود باراك).
فوز باراك شكل فاتحة أمل لدى السلطة» ومؤيدي السلام في شعبناء حيث أنه سيتقدم
بالعملية السلمية دون شكء ومع بدء الانفراج في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية» ازدادت
حدة التوتر بين السلطة وقوى المعارضة» وزادت السلطة من إجراءاتها الضاغطة على
قوى المعارضة» خشية أن تخرب فرصة التقدم في العملية السلمية.
ف - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3484 (8 views)