الشوك والقرنفل (ص 319)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 319)
- المحتوى
-
وقد وصلت معلومات لأجهزة أمن السلطة عن مكان اختفاء إبراهيم فذهبت قوات
كبيرة وحاصرت المكان» وهددت وتوعدت إذا. لم يسلم نفسه» ففعل وأخذ إلى السجن»
وحزن أمي أصبح أحزاناً على ابن أختهاء وعلى ابنهاء وعلى زوج ابنتهاء أضف إلى ذلك
آثار حزن زوجة حسنء وحزن مريمء وأولاد حسن ومريم» وباختصار تحولت الدار مرة
أخرى إلى مقبرة من الصمت والبكاء والأحزان.
بدأت الأخبار تتوارد بحسن نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد (ايهود باراك)
والذهاب إلى مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينيين» الأمر الذي رحبت به السلطةء ودفع
الأمريكان لتحقيقه» وبدأت الأحاديث عن الآفاق الكبيرة لقرب الحل» ولقرب تحقيق الأحلام
الفلسطينية بقيام الدولة وعاصمتها القدس الشريفء وانتهاء الاحتلال بالانسحاب الإسرائيلي
إلى حدود ما قبل حرب »١377 وبالفعل فقد بدأت المفاوضات في (كامب ديفيد) بين
الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبرعاية الرئيس الأمريكي 'بيل كلينتون".
تابعنا الأخبار عن المفاوضات بكل جدية واهتمام وعدنا نجلس لدى أمي لنحضر
الأخبار على التلفاز. رغم غياب حسن وإبراهيم لوجودهما في السجنء وبغيابهما غاب
الصوت المعارضء والرأي المعارضة للتفاوض والسلام مع إسرائيل.
حزن أمي وتأثرها على سجن حسن وإبراهيم لم يكن خافياً وقد حاول محمود مراراً
أن يخفف عنهاء وأن يواسيها وحتى أن يؤملها بأن انتهاء المفاوضات الجيد في كامب
ديفيد» والبدء بتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه» سيؤدي إلى إطلاق سراح حسن وإبراهيم»
وحتى إن إسرائيل ستطلق سراح السجناء المعتقلين في سجونهاء فهذه إحدى القضايا التي
أثارها المفاوضون الفلسطينيون ولم يعد لإسرائيل أي مبرر لاحتجاز الأسرى بعد توقيع
اتفاقية الحل الدائم والنهائي» وحينها سيتم إطلاق سراح عبد الرحيم كذلك.
بعد أيام تفجرت المفاوضات» حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق» فإسرائيل لم تكن
مستعدة للحوار أو تقديم أي حلول معقولة في القضايا المعلقة الكبيرة مثل قضية القدس
واللاجئين » وحدود الخامس من حزيران عام »١1717 والتجمعات الاستيطانية.
وقد تسربت أخبار عن ضغوط رهيبة مورست على الرئيس الفلسطيني "ياسر
عرفات" حتى من الرئيس الأمريكي 'بيل كلينتون" للتنازل في هذه القضايا أمام التصلب
2 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1852 (12 views)