الشوك والقرنفل (ص 326)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 326)
- المحتوى
-
الفصل الثلاثون
58 الشهر الأول لانتفاضة الأقصى التي انفجرت إثر زيارة شارون للمسجد الأقصى
في الثامن والعشرين من سبتمبر من العام ألفين أطلقت قوات الاحتلال على المتظاهرين
الفلسطينيين في غزة والضفة قرابة مليون رصاصةء وفقاً للإحصائيات التي نشرها
صحفيون إسرائيليون.
قادة حكومة الاحتلال سواء "أيهود باراك" أو "أرئيل شارون" الذي جاء بعده أعطوا
الضوء الأخضر لقادتهم العسكريين لقمع الانتفاضة وكسرهاء وإخماد جذورهاء وهؤلاء
أعطوا الأمر لجنودهم لحصد المتظاهرين؛ وشعبنا لم يبخل ولم يتأخر ولم يتراجع» وتدافع
الشباب لصدام قوات الاحتلال» وحمل أرواحهم على أكفهم دون تفكير أو تردد.
أمام أفواج القمع والقتل والإرهاب المنظم لدولة الاحتلال وجيشها المجرم؛ ثارت
حماسة الكثيرين من الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف معتقداتهم
الأيدلوجية وأفكارهم السياسية وانتماءاتهم التنظيمية» فحملوا السلاح وقرروا الذود عن
أرواح أبناء شعبهم في وجه إجرام دولة العصابات التي لطالما تشدقت بالشعارات من
الديمقراطية وحقوق الإنسان. من فتح وحماس والجهاد والجبهات» جمع الجميع الهم
الواحدء وظلم المحتل المجرمء ليرفعوا البندقية ويبدأوا في تجريع القاتل شيئاً من مرارة
الكأس الذي أذاقه شعبنا في قطاع غزة وفي رام الله وفي نابلس» وكل مدن وقرى الوطن.
بدأت تتجمع خلايا فدائية من الشبان» وتعمل لاقتناص جنود الاحتلال ومستوطنيه
وإيقاع الخسائر لدى الاحتلال في الأرواح» قوى الرفض لعملية أوسلو كانت لا تزال
تعاني من الضربات التي وجهتها لها السلطة» قبيل تفجير الانتفاضة؛ فلم يكن بإمكانها
العمل القوي من البداية» فبدأت العمل بصورة ضعيفة» ولكنها قابلة للتطور.
أما حركة فتح التي انتشر أفرادها في أجهزة السلطة» فقد امتلكت الشباب
والسلاح والقدرة» وكان ينقصها القرارء وأخذ الإصرار على عاتقهم؛ فانطلقوا في طريق
الكفاح المسلح ضد الاحتلال الغاصب المجرم من جديد.
ك6 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 1147 (15 views)