الشوك والقرنفل (ص 330)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 330)
- المحتوى
-
حين تصل بالقرب من المطعم؛ تخفف سرعتها وهو يزيد سرعته؛ يتناول منها
العبوة ويدخلٍ المطعم (سبارو) بعد دقائق معدودة من دخوله يفجر العبوة الناسفة فيدوي
الانفجار عاليا وتتكاثر جثث القتلى من أبوراب المطعمء ويرتفع الصراخ والعويل تسارع
سيارات الإسعاف ورجال الأمن وخبراء المتفجرات» حيث قتل ما يزيد على خمسة عشر
وأصيب العشرات.
إبراهيم وحسن ومعهما شاب ثالث عدنان» يعملون في ورشة الخراطة والبرادة
التي يمتلكها حسن في منطقة عسقولة بغزة بهدوءء وفقاً لتوجيهات الشاب في إعداد هيكل
قذيفة هاون» وإعداد مدفعها القاذف بعدما يحشونها بالمواد المتفجرة» وبالمواد الدافعة»
ويضعونها في صندوق السيارة وينطلقون نحو الجنوب» حتى أطراف المنطقة السكنية»
وينصبون المدفع ويلقون القذيفة فيه وهم يرددون بسم الله الله أكبرء وما رميت إذ رميت
ولكن الله رمىء ويبتعدون وهم يلقون بأنفسهم أرضاء اهتزّ المدفع مع صوت الانفجار؛
واندفعت القذيفة للسماء» ثم سقطت: فن. مستوطنة نتساريم القريبة. تعانئق المجاهدون
الثلاثة» وهم يهنئون أنفسهم على النجاح؛ ثم طاروا عائدين إلى الورشة؛» حيث عكفوا على
إعداد العشرات من القذائف ومن المدافع البسيطة الصنع بعد أن أعدوا المدفع الأول
وخمسة قذائف حملها إبراهيم بسيارته» وطار بها نحو الشمال» هناك في مخيم جباليا طرق
باب إحدى الدورء فخرج له أحد الشبان» استقل السيارة معه» حيث أخذه إلى لراك
المناطق السكنية شمالاء نصبا المدفع وأطلقا القذيفة الأولى على مستوطنة (نتسانيت) ثم
استقلا السيارة عائدين» حيث أنزل إبراهيم الشاب والمدفع والقذائف الأربعة الأخر ىا
وعاد مسرعا إلى الورشة» حيث حمل المدفع الجديد الذي تم انجازه وخمس قذائف
ووضعها في السيارة وانطلق إلى الجنوب»: طرق باب إحدى الدور في مخيم خان يونس»
خرج معه أحد الشبان إلى أطراف المخيم؛ نصب المدفع» ضربا القذيفة الأولى» ثم عادا
حيث نزل الشابء وقد أخذ المدفع والقذائف الأخرى.
علا تهديد ووعيد قيادة الاحتلال على إطلاق قذائف الهاون على مستوطناتهم
وارتعدت فرائص البعض ممن تصدروا الحياة السياسية في الضفة وغزةء وعلت أصوات
بعض المتعقلين» تطالب بالتوقف عن هذه الألعاب التي لا تجدي نفعا وقد تجلب الضرر.
كان إبراهيم وحسن يعكفون على تجهيز المزيد منهاء وهم يسمعون الأخبار وتلك
النداءات وهم يبتسمون» ويقول إبراهيم: عجباً لهؤلاء القوم ماذا يريدون؟ يريدون أن تقتلنا
قوات الاحتلال ولا نفعل شيئاً سوى العويل» ورفع الرايات البيضاء واستجداء الرحمة من
الجزار الذي لا يعرف الرحمة. - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 43 (64 views)