في التنظيم الثوري السرّي (ص 19)

غرض

عنوان

في التنظيم الثوري السرّي (ص 19)

المحتوى

أ
فصل تعسفي يرقى إلى مستوى الخلل المنهجي علاوة على أنه يناقض العمل السنياسي. فالسياسة
نهاية الأمر هي صراعات ومساومات وتسويات, وتبعاً للينين (هي الصراع القومي والطبقي)
ولعالم الاجتماع الأمريكي هالويل (هي النزاعات والتسويات) ‎٠‏ وهذا كله لا يتم دون جسم قفوي
يصارع ويفعل ويعبى ويعقد مساومات وتسويات: ودون هذا الدور الاشتباكي 4 سبيل أهداف
سياسية أو نقابية أو ديموقراطية إنما يتحول إل «الجسم» لمركز تبشيري أو دعاوي يغيب عن ساحة
الفعل السياسي أو يستقيل من السياسة. ولا كانت زاوية النظر والمحور المركزي هو التنظيم السري.
فمن البدهي أن يحضنالشرط الأساسي للتنظيم السري. أي القيادة السرية الكفؤة المحجوبة عن
الأعداء والقادرة فعلاً على حماية نفسها؛ وأن تحضر الفلسفة الأمنية والضربات ومواجهتها كركن
ركين # الرسالة؛ بل تلاحظ الرسالة أنه لولا الفلسفة الأمنية وإجراءاتها ونجاحاتها لما أمكن
حماية الجسم التنظيمي كعمود فقري وجذع شجرة بما له من فروع ومناشطات بل إن كثيراً من
الضربات الاعتقالية حطمت الفروع وأعادت الأمور للبدايات.
وعليه؛ فالسؤال العام للأطروحة هو: هل العامل الذاتي أم العامل الموضوعي هو الذي أخضى
إلى انبثاق الجبهة الشعبية وتطورها وصولاً إلى انحسارها وتحللهاء أم تراه تشابك الذاتي
والموضوعي وما دور كل منهما ي مرحلة المد والتركيم كما مرحلة الجزر والتهميش5 ولأن
الرواية ‏ غاية التشعب وتفحلي مسيرة عمل تناهز ربع قرن؛ من الجائز تمحيص أهم محطاتها
وأكرائهًا ومفرداتها مع تفادي فيض التفاصيل: ما أمكن؛ وبالتالي ارا الحقل لاكتشاف
المقاربة التي تجيب عن سؤال وإشكالية الدراسة.
و السياق يتبين إذا كانت الجبهة الشعبية جزءاً أصيلاً من حركة التحرر الوطني الفلسطينية
والحركة النهضوية العربية وضرورة تاريخية؟ وإن كانت ضرورة تاريخية لم أحرزت نجاحات
ملموسة وجدية ل مرحلة وهزلت وتهمشت 2# مرحلة أخرى. أم تراها زوبعة 4 فنجان توهجت
وانطفأت وباتت# ذاكرة الأمس كما حال الكثير من الأحزاب السياسية # العالم؟ وأبعد من ذلك
لم يعد ثمة فرصة لحركات ثورية ‏ زمن العولة (الاسم الحركي للأمركة) بلقزيزء ولم يعد ثمة
حاجة ليسار أو وطنيين يساريين بعد انهيار النموذج السوفييتي وانتصار الرأسمالية (فرضية
فوكوياما) وأمريكا (تفكر وتنتج لكم) بريجينكسي.
16

هو جزء من

في التنظيم الثوري السرّي

تاريخ

2011

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set