مداخل لصياغة البديل (ص 18)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 18)
- المحتوى
-
تمل أو كما قال الاممي الكبير فيدل كاسترو عام 546١م في لقاء صحفي طويل "
انني ما زلت اتمتع بحماس اللحظة الاولى للشورة"' وهذا طبيعي اذ ان آلام
الجماهير والفقراء تشكل مهمازا لليساري.. وفي معمعان النضال لتحرير
الجماهير يجد ذاته كذات ثورية في خدمة الجماعة وفي لجة العمل الجماعي..
ينمي شخصيته وصفاته المميزة ويعبر عنها اذ ان الجماعية مبدأ أساسي
لأخلاقيات اليساري وهو أبعد ما يكون عن عبارة "اللهسم نفسي وعملي وعائلتي"
بل انه منضبط للجماعة ونظمها ويتمائل مع قوانينها ويربط مصيره بمصيرها
نقيضا للذاتية والفردية كسمات برجوازية.. وتغوص في بنيانه مقولة "الجماعة
للفرد والفرد للجماعة" وفي علاقته بالجماعة سواء كانت طليعة ام جمهرة ام شعبا
يكون صادقا مخلصا غيورا نزيها فيفا يجمع بمهارة بين انتمائه الطبقي والوطني
والقومي والاممي وهو في كل الاحوال انساني وديمقراطي.
والان اسمحو لي ان اجيب عن عدة اسئلة بما يساعدني على استعراضص
جوانب اخرى.
ما هي أهم طرائق بناء الشخصية اليسارية؟؟
أ-التوعية والتثقيف:
اذ في التحليل الاخير اما ان يحمل الانسان فكرا يساريا أو فكرا اخرء
برجوازيا أو ما قبل العهد البرجوازي بصرف النظر عن التفصيلات والتقاطعات
الجزئية بين مختلف النظريات والفلسفات. .. فان لكل فلسفة وفكر وبرنامج مزاياه
الخاصة يربطها منطق داخلي متسق بهذا القدر او ذالك. . واليساري يتعبأ بفكره
من خلال عملية تثقيفية متواصلة تشمل كل الميادين المعرفية» وبصراحة لم يعد
كافيا فهم الابجديات واذكر فيلما شاهدته وقرأته على شكل كتاب هو "عشرة ايام
هزث العالم' للصحفي الامريكي 'جون ريد" واجه فيه الكاتب الموقف التتالي "في
احدى محطاث القطار في موسكو عام ١111 حيث دار نقاش بين متقف.منشفي
مع جنذي عائد من الجبهة وهو عامل بلشفي فسأل الاول الثاني.. لماذا أنت
بلشفي؟ فرد الثاني هناك طبقتان البروليتاريا والبرجوازية.. فألح الاول مرة اخرى
ولكن لماذا تؤيد البلاشفة؟ ولا تؤيد المناشفة مثلا؟ فكرر الثاني الجواب هناك
طبقتان البروليتاريا والبرجوازية..
بديهي ان الجواب يضمر جوهر الصراع الطبقي الذي انفجر في صورة
ثورة سياسية» الا ان هذا لا يفي بمتطلبات الصراع النظري في هذا الزمان..
فالايديولوجيات الأخرى لها فلسفاتها ونظرياتها الاقتصادية وفهمها التاريخي
13 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed