مداخل لصياغة البديل (ص 36)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 36)

المحتوى

الحب شعور خاص متميز يصل درجة التملك"' (كما كتب عالم النفس
بلاتينيون في كتاب علم النفس المادي)ء خاص بين اثنين ومتمايز عن أية مشاعر
اخرى وهو في غالبه ينشأ في الاوساط الشبابية ذلك ان الانسان في فترة الكهولة
"الشيخوخة" يميل للمحافظة أو يستهجن ويستعظم على نفسه الحب... علما ان
الحب يتوالد في هذه الفترة ايضا وهموم الحياة تثقل على الانسان الى درجة خنق
ميوله الطبيعية فيشيخ المرء قبل أوانه...» ألم يصادف احدكم امرأة في أواخر
العشرينات شاب شعرها وتساقطت أسنانها وتغضن وجهها ووراءها خمسة أو
ستة أطفال؟ ألم يصادف احدكم رجلا يبدو كهلا في الاربعينات بينما عمره في
العشرينات وقد فقد روح المغامرة والمرح وفقد أحلام الطفولة والصبا؟
ذات مرة شاهدت فيلما امريكيا اسمه الاقفق البعيد "ذي فار هورايزن"
وبدايته عن الحرب الهندية الباكستانية ومغادرة طائرة» حمولتها مجموعة من
الصحفيين والجرحى والاطفالء ساحة المعركة الى الفضاء غير ان عواصف
تلجية تربك خط السير وتسقط الطائرة في جبال ثلجية شاهقة بدون ان تنفجر
وجهاز الاتصال يتعطل مع الارتطام.. وبعد يومين أو ثلاثة يشاهد الركاب في
أواسط الليل حبلا طويلا من اللهب يهبط نحو الوادي مقتربا منهم فيتوجهون اليه
واذا به قافلة طويلة من الرهبان البوذيين وبيد كل واحد شعلة فيقتفون أثرهم...
إلى ان يصلوا لتلتين متقابلتين يربط بينهما جسر طويل من الحبال.. وبمرورهم
عليه يدخلون نفقا مظلما ومنه الى حدائق وسهول مزروعة بأشجار مثمرة
وجداول مائية و... كما لو كانت الجنة على الارض .. .. وساروي لكم هذا الفيلم
في احدى الليالي طالما اعجبكم الفيلم الفرنسي الاخير.. المهم انه بعد فترة تنشأ
علاقة حبية بين صحفي شاب وموظفة المكتى غير ان أحدا الرهبان يلفت نظره
بأن عمر الصبية يتعدى ‎٠١‏ عاما وانها بمغادرة هذا المكان الى المجتمع العادي
حيث يعرب قسم من الفريق عن رغبته بمغادرة المكان.. سوف تهرم بسرعة غير
ان الشاب لا يصدقه.. وحالما يحين موعد الخروج وبينما تسير القافلة بين تلال
تلجية تتباطأ الصبية فينظر اليها محاولا استعجالها واذا بها عجوز تماما.. فيصاب
بصدمة ويأخذ بالصراخ فتنهال كتل الثلج على القافلة.. والفيلم مشوق وينطوي
على عدة أفكار أهمها مصاعب ومعانيات الانسان المعاصر التي تسيب له الهرم
والامراض قبل أوانه.. " والحب قيمة تقدمية ' كما أشار ماركس.. وكما نلمس في
حياتنا اليومية فهو يجدد روح الانسان ويخلق لديه اللهفة والحوافز ويستجيب
لعطشه النفسي... الخ ويحمل ثلاثة أبعاد كما يخيل الي:-

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set