مداخل لصياغة البديل (ص 37)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 37)
- المحتوى
-
١-البعد الاجتماعي:
فهو ليس قضية شخصية فقط بل واجتماعية ايضا كما أشار
لينين وكما تبرهن الحياة... فلئن انعكس الحب ايجايا على المجتمع كأن
يخلق علاقة وطيدة ووفاءا متبادلا وحرصا وثعاونا وارتياحا.. الخ فهو
بلا شك عامل بناء بخلاف التهتك والاستغلال والتأزم النفسي و..
فالانسان مدني بالطبع ويعيش مع الناس وبينهم وليس كطرزان أو
روبنسون كروزو في الغابة» وسلوكه ينعكس على الاخرين وسلوكهم
حياله يؤثر عليه.. وكلنا يلاحظ ان العلاقات الجنسية بين الحيوانات
والطيور غير منظمة .. بمعنى لا يوجد زواج آحادي بين حصان وفرس
أو بين زوج حمام أو بين الاسماك.. وفيما عدا نوع من السعادين الذي
يرتبط الذكر بالانثى لسنوات طويلة أو طيلة العمر.. فالزواج الآحادي لا
يوجد الا لدى الانسان.. بل ان الانسان القديم لم يعرف العلاقة الثابتة
حيث كانت "الهيترية" سائدة؛ اي ان الرجل لكل النساء والمرأة لكل
الرجال؛ بل ومثل هذه العلاقة غير المنظمة ما برحت مستمرة لليوم لدى
عدد من القبائل في استراليا والبرازيل والهند. أما بعد مضي الجماعات
القديمة منذ آلاف السنين فقد حلت العلاقة المنظمة التي بلغت أرقى
صورها في العلاقة الآحادية بين رجل محدد وامرأة محددة.. وما دون
ذلك بات يوصف بالخيانة.. اي لقد حلت قيمة جديدة في الغيرة والخيانة
سواء في نظر الافراد ذوي الصلة. أو في نظر المجتمع ذاته.. وتعمق
الالتزام بين المتحابين سواء عاشا في بيت واحد وترسمت علاقتهما أو
قبلئذ.. وأخذ المجتمع يهتم بهذه العلاقة ويراقيها.
”-البعدٍ السيكولوجي النفسانى..
فالرجل والمرأة ينجذب احدهما للاخر... وهما
متجانسين بداهة... اي ذكر وانثى... بينما الانسان لا ينجذب هذا
الانجذاب المرهف الخاص نحو الشجر والحجر.. ذلك ان الحجر والشجر
لا يلبي. الحاجة النفسية المحددة بين الجنسين» انما تتوالد سعادة من نوع
خاص وفرح من نوع خاص واشباع شعوري من نوع خاص.. وفي حالة
ابتعاد أحدهما عن الاخر ينشأ توتر من نوع خاص وحرمان من نوع
خاص ولهفة وانتظار... الخ.. “انها حاجة نفسية معقدة غاية في الرقة
والتدفق والفيضان لا تعادلها حاجة نفسية اخرى ولا تساويها مهما كانت.
7١ - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 60883 (1 views)