مداخل لصياغة البديل (ص 39)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 39)
- المحتوى
-
السينمائية.. بل ومنذ عقد أو أقل تبين ان الطائفة الدينية الامريكية التي انتحرت
بالاجماع في احدى الغابات الافريقية كانت تمارس نفس الطقس... وباختصار اننا
نجد أحيانا شكلا قديما مستمر لهذا اليوم ويحاول اعادة انتاج نفسه ولكن هذا لا
وفي المجتمع الرقي عرف الاسياد الزواج الأحادي وتعدد الزوجات ولكن
الأنكى من ذلك هو تملك الاسياد للجواري وحرية تصرفهم بهن... بل وتملك
الاسياد للرقيق عموما... وبقايا هذا المجتمع موجودة حتى اليوم في موريتانيا
وافريقيا بل والنساء يبعن هنا وهناك للأثرياء.. وفي أوساط العبيد كانت تنشأ
أجمل العلاقات الحبية المنزهة عن أية اعتبارات اقتصادية.وربما بعضكم شاهد
فيلم 'سبارتاكوس' الذي رويته لكم في قصة سابقة أو فيلم "كوخ العم توم" وكلاهما
يعكس الواقع الراقي بينهم» وبين الاسياد والسيدات كانت تنشأ علاقات حبية» غير
أن الرجل بشكل خاص كان لا يقيد نفسه ويتجه لنسوة اخريات وما يملك من
رقيق انتوي؛ بدون أدنى مراعاة لرغبات الرقيق... فهو يتملك الجسد والحياة معا
ويتصرفا بهما متى شاء وبما في ذلك البيع والقتل... أما أية مشاعر اخرى كان
يمكن ان تنشأ بين الطبقات.. اي بين عبد وابنة سيد على سبيل المثال فمالها
الانطفاء وذلك انها كانت تواجه طريقا مسدودا... وفي المجتمع الاقطاعي الذي
استمر الآف السنين كما المجتمع الرقي تحركت القيم الاخلاقية الجنسية للامام...
فبين الاقنان والفلاحين انتشر الحب بالنظر: الى الاحتكاك بين الجنسين في الفلاحة
والزراعة.. غير ان القيم البدوية السابقة كانت تقمع هذا التطور ذلك ان القيم
البدوية كانت تحاول حصر المرأة في الخيمة للطبخ والتفريخ.. وانتشرت العلاقات
السرية التي نلاحظ امتدادها في أريافنا وأرياف العالم النامي عموما الذي لم ينفك
يعيش مرحلة ما قبل الرأسمالية مدعوما ببعض التحولات.. مثلما انتشر الحب
الرومانسي؛ اي الحب العاطفي الصرفء سواء من طرف واحد من بعيد أو من
الطرفين عبر الخلوات واللقاءات السرية ولكن بدون التعبير عن هذه العواطف
جسديا أو بمستوى معين من العلاقة الجسدية.. وشاعت ايضا العلاقات الحبية بين
الأمراء والاميرات وأبناء وبنات النبلاء والأشراف حيث فرص التجاذب متاحة
أكثرز كما الغزوات الليلية... وقد استمر الزواج المدبر البدوي في المجتمعات التي
عاشت البداوة ليعم الزواج المدبر غلى نطاق واسع في المجتمع الزراعي
والقلاحي حيث تختار العائلة لابنها الزوجة " الملائمة" بينما لا يتاح للمرأة سوى
القبول بهذا العريس او ذالك.. أي ان فرص اختيارها الحر بناء على معرفة
وعاطفة مسبقتين بقيت مخدودة رغم انتشار الرومانسية واللقاءات السرية التي
افتقدت الجرأة للمجاهرة بها... وهذا نلمسه إليوم في بلادنا والبلاد المتخلفة.. وفي
لذن - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed