مداخل لصياغة البديل (ص 41)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 41)
- المحتوى
-
للعلاقات العاطفية الانسانية الواسعة والعارمة بين الرجل والمرأة بأجمل ما تكون
عليه العلاقات... فقد ظهر ايضا الحب الحرء اي العلاقة الحبية اللحظية لفترات
قصيرة بدون التزام ثابت أو توجه لتتويج العلاقة بالزواج الا في حالة الانسجام
العالي» وأحد التجليات كانت نظرية 'كاس الماء' حسب تعبير لينين اي ولادة
وموت العلاقة بسرعة كتفريغ جنسي وحسب ولكن بدون قهر او اضطهاد..
ومجرد رغبة عاطفية آنية كاستلطاف او لازالة توتر.. هذه باختصار أشكال
العلاقة بين الجنسين على امتداد التاريخ.. فما هو الشكل الذي يقترحه اليسار ولا
سيما على الصعيد العربي حيث تعشعش فيه غالبية الاشكال التي تطرقنا لها سيما
الزواج المدبر حيث يستولي الرجل على المرأة بالجملة ودفعة واحدة... وهل نحن
حقا نستوعب ونتحسس معنى الزواج المدبر بالنسبة للمرأة التي تنتفل من كنف
والديها الى كنف زوجها بدون مراعاة لعواطفها وإرادتها وباستسلام كامل ذلك ان
لا خيار لها سوى هذا الخيار.. بل وترضخ لمشيئة زوجها في كل شيء.. ليس
فقط في نظام البيت والذهاب والاياب.. الخ؛ بل وحتى في الفراش ايضا.. فالرجل
هو سيد البيت وهو المعيل وبدوره فانه يمارس سيادته على طريقته.. وعدوا
أمزجة وأهواء وترسبات وعدوا مظالم وسحق روحي للمرأة الى درجة الاعتداء
الجسدي والضرب المبرح في كثير من الحالات.. والرجل. بداهة. أقل حساسية
لأنه الظالم والسيد الذي يفرض ارادته وهو المستفيد من هذه الوضعية بداهة..
فالرجل هو البرجوازي في البيث والمرأة هي العامل حسب كلمات الثوري 'بيبل"
انثم كيبسار لا تقبلون هذه المعادلة فسانئم ثائرون على كل الاستغلالات
والاضطهادات بما فى ذلك الاضطهاد الذكوري للمرأة واضطهادها جنسيا ايضا.
فمّاذا يقول اليسار؟؟ "
ان الاخلاق الجنسية لليسار مستقاة من الواقع الانساني وتحديدا النماذج
الايجابية التي عرفتها الانسانية.. ومعروف لكم ان الاختتلاط حقيقة قائمة وان
التجاذب والتحاب حقيقة قائمة وان الوفاء والشغف حقيقة قائمة ايضا وان العلاقة
العاطفية الوطيدة والمتناسقة التي ترتفي الى مستوى الزواج حقيقة قائمة.. وعليه
فاليسار يرفض الاستغلال الجنسي العبودي للمرأة مثلما يرفض الفلتان الجنسي
و"الهيترية" الحيوانية ويرفض ايضا الحب الحر ونظرية كأس الماء.. وكذلك
يرفض الزواج المدبر والزواج غير القائم على الاختيار المتباذل والعاطفة الحارة
ويخارب بداهة الدعارة وتحقير المرأة بدفعها لهذه المهنة المدمرة لانسانيتها... بل
وفي الاشتراكية تندثر هذه الظاهرة إذ تندكر الظروف الاقتصادية والاجتماعية
التي انتجتها كما كتب انجلس في أصل العائلة وكما ثبت في التجارب الاشتراكية
الحية.. متلما يرفض اليسار تعدد الزوجات أو تعدد الازواج ويدعو لزواج آحادي
7 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed