مداخل لصياغة البديل (ص 42)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 42)
- المحتوى
-
بصرف النظر عن الاستثناء والذي لا يشكل ظاهرة وباتفاق الطرفين ويدين
العلاقات الجنسية المثلية بين الجنس الواحد رجالا أو نساء كشذوذ منافى للتكوين
الانساني. بل وتزول ظاهرة الدعارة والشذوذ تماما في المجتمعات الاشتراكية كما
هو في المجتمع الكوني رغم ان الاشتراكية لم تنفك في المراحل الاولى..
والموقف اليساري الجنسي يؤمن حقا بالمساواة بين الرجل والمرأة ويؤمن حقا
بالإحتياجات والأبعاد الاجتماعية والنفسية والجسدية للعلاقات الحبية... ويؤمن
حقا بمشروعية وضرورية العلاقة الحبية بين الجنسين.. فالحب قيمة تفدمية كما
نوه ماركس وأثبتت الحياة معا.. ويؤمن بأن الحب يقوم على علاقة عاطفية ودية
متبادلة بين الشريكين.. اي ليس حبا من طرف واحدء ويؤمن بأن الحب الحقيقي
لا يكون متبادلا فقط بل متجذرا وعميقا الى درجة ان الإنفصال يعني بلية..
مصيبة كبرى كما كتب انجلز.. ويؤمن بتحرر الحب من أية مطامع وأهداف
اقتصادية أو نفوذية.. فوازعه هو العلاقة العاطفية المحضة حسبما أشار انجلاز
ايضا.. ويؤمن بأن الحب يجمعه أهدافا ثورية مشتركة واهتمامات مشتركة كما
كتب فوتشيك الذي أعدمته النازية وأعدمت زوجته .. ويؤمن بأن مآل هذا الحب
هو بيت الزوجية كما أشار لينين.. الزوجية المبنية على الحب والاختيار المتبادل»
وهذا الحب لا يمكن ان يتكون الا في رحم الاحتكاك والاخت لاط والمعاشرة
الاجتماعية بدون مخاوف وممنوعات... بل ان المخاوف والممنوعات ينشأ عنها
الحرمانات والعلاقات السرية التي لا يمكن منعها طالما ان العلنية ممنوعة وان
التربية السليمة في البيت والمدرسة و.. الخ هي التي تزود الفتاة أو الشاب
بالمناعة الاخلاقية.. أما الجهل والتحريمات فلا ينتج عنهما الا جهل وشطحات
وأمراض نفسية شتى.. وعليه فاليسار يقدم نموذجه ليس النظري على الورق بل
والعملي الذي يتكرر ملايين المرات يوميا في أرجاء العالم سواء الناس كانوا
ينحازون للفكر اليساري أم يقتفون اثر موقف اليسار بدون علم منهم.. ويخطىء
تماما من يختلق تحفظات أو محظورات من الاختلاط والحب المتبادل ذلك ان لا
احد على الارض أكثر حرصا على الرجل المحبوب من المرأة التي تحبه..
فالحب شعور حساس ومرهف وخاص جدا وترتبط به ذكريات وسعادة
واشتياق وحاجات متبادلة وفرح مشترك. . وهذا كله ينتج الحرص المتيادل
والحماية المتبادلة والرغبة الجامحة باسثمرار.
وختاما ان النموذج اليساري ليس نموذجا خياليا بل انه يعيش بيننا وهو
موجود سواء تسامحت التقاليد معه أو كبتته ولاحقته.. فلا توجد قوة بوسعها الغاء
حركة التاريخ والمكونات الأصيلة للانسان.
لضن - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed