مداخل لصياغة البديل (ص 45)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 45)
- المحتوى
-
مثلما انكم تلحظون ان مناخاتنا تشجع على الرياضة التي تكسر الرتابة وتخلق
أجواء محفزة مفيدة للجسم والارادة ولكن على الواحد فينا ان يكون رفيقا لرفيقه
يحب له الخير فعلا ويفرح حتما حين يتغلب عليه أو يلعب أفضل منه. .. قالواحد
فينا يعمل جهد استطاعته ويتبارى مع رفاقه ولكن حينما يتقدمون عليه يسعد
لهم. ٠ أو ان يكون رفاقه أفضل منه وأوعى منه وأصلب منه وأنشط منه وأذكى
منه. .. فهذه قوة للجماعة وقوة له. . ويبعث على التضامن ان يستند الواحد فينا
الى شركاء نضال أقوى منه وأفضل.. ويكون المرء في الطريق القويم حينما
يطور نفسه أكثر وعلى كل الصعد.. وليس حينما يتفوق على سواه المهم ان
يسير للأمام لا ان يغلب.
وانتم تذكرون حينما 'تبصطر' جيراننا وحملوا ألواح الخشب وشحنهم
أميرهم باتجاه هجومي. ٠ وكان مر من السهل علينا الرد عليهم بنفس اللغة ولكننا
اخترنا جوابا أخر يعيد تربيتهم بحيث يفهموا ان التناقضات الصيرة لها طرائق
اخرى للحل لا يدخل في عدادها العنف والجنازير.. .. اذ ان واجبنا الوطني
يقتضي منا مساعدتهم للمير للأمام وليس كسر حظامهم أو اهانتهم. ٠ وبالطبع اننا
لا تقبل من أحد كسر عظامنا أو إهانثنا.
وباختصار ثمة مبدأ اخلاقي يحكمنا في علاقتنا مع يعضنا البعض كما في
علاقتنا مع جيراننا سواء كانت لهم لحى أو كانوا حليقي اللحى.. وهذا المبدأ يفوم
غلى الفرح لفرح الاخرين ومساعدة الاخرين.. .. وي سياق ذلك نجد الفرحةٌ
لأنفسنا كذات فردية وذات جماعية.
قد يقول قائل هذه أخلاقيات نت مسيحية لا مكان لهاة في مجتمعنا المتخلف
والبدوي.. والرد يكون لأننا كذلك بالضبط ثمة حاجة ماسة لهذ الأخلاقيات.
والمهارة والأصالة ان لا نسمح للظروف وأخطاء الآخرين بنزعنا من أنفسنا
وتلويث طباعنا .. اذ ما فائدة ان يربح المرء العالم ويخسر نفسه كما قال عيسى
بن مريم. ش
: .وحديث اليوم هو تتمة لمداخلة الأمس وأول أمس "اليسار والاخلاق”
وكالعادة لا يوجد من جانبي تحضيرا وانما سأترك لتداعيات الراهن ان تنساب»
علما انه ماثل في ذهني رؤوس أقلام أكثر الحاحية.
8 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed