مداخل لصياغة البديل (ص 49)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 49)

المحتوى

رابعا:
علينا اتباع التدرج في شرح برنامجنا وزرعه في عقول وقلوب الناس..
أما الصدمات الكهربائية والقهر أو الاستخفاف بتأثيرات الساضي على
الناس فهي تعود بالضرر وحسب.. أي مطلوب منا الابداع في اعادة
مثلا: ان العونة تقليد فلاحي تقدمي ويخدم الفكرة الاشتراكية.. ومن
الصائب ان نبرز أهميتها وان نساهم فيها.. وان الهدية في الافراح
والتواجد في الاتراح لمواساة المفجوعين أو التونيسة من قبل أهل الميت
هي عادات متأصلة يمكن المساهمة فيها بطريقة من الطرق.. وان
العرس تفليد لا مهرب منه ولكن ان يكون عرسا تفليديا وتبذيريا فهذا
غير ضروري.. وان احترام الكبير تقليد صحيح ولا غبار عليه في
استمراره طالما لا يكبح نزعات التجدد والشباب.. والكرم الفلاحي جميل
ولكن في حدود القدرة.. وان يرتدي الناس لباسا تراثيا ومحافظا شيء
مفهوم أما تحريم اللباس العصري تحت عنوان احترام عادات الآباء
والأجداد فهذا يغتال حرية الاختيار.. بل ان اللباس نفسه يتطور ولا يثبت
علئ حال.. وان نحرص على أخلاقيات شعبنا الجنسية وعلى السمعة
المحمؤدة للانسان شيئان طبيعيان.. اما ان نحرم على الرجل أو المرأة
حق إختيار شريك الحياة والتعرف عليه فهذا اموقف رجعي نموذجي...
وان نقدر مشاعر الذين يمارسون الصلاة أو الصيام موقف حضاري
وديمقراطي أما ان يفرض فرضا وقسرا على الانسان أن يصلي أو
يصوم فهذا الموقف لا ديمقراطي ولا حضاري.. اي اننا مع الاختيار
وضد القسر.. وعلى الدوام يتوجب الحرص على سمعتنا وصدقيتنا بحيث
يرد سلوكنا العملي على التشهيرات والاتهامات المغرضة والكاذبة التي
يمطرنا بها كل من يقف ضد فكرنا وأهدافنا الانسانية.
الحوار الهادىء وحلم الطباع يتممان الموقف العلمي.. أنكم تلاحظون
الفارق بين يساري ثوري مقنع وأخر غير مقنع سواء لرفاقه وزملائه او
لجمهرة الناس علما ان كليهما يكون لديه الوعي وذات الموقف... ومرد
ذلك يعود في غالب الاحيان الى شكل عرض الفكرة.. ولما كان الواحد
فينا يسعى لاقناع غيره برأيه عليه بداهة ان يجيد تحليل فكرته وان يجيد
اإيصال الفكرة لسواه.. وهذا يقتضي الحديث الهادىء مثلما يقتضي الحلم
وتفادي التشنجات والغصبية.. فالصوتٌ العالي الانفعالي لا يقنع أحدا
لت

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set