مداخل لصياغة البديل (ص 107)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 107)
- المحتوى
-
والثقافي والاجتماعي والفني والابداعي للبشرية» هذا الواقع الذي يلد المتغيرات
وتنبثئق من جوفه المستجدات؛ الامر الذي يجعل كل النظرية مجبرة على استيعاب
كل منجز علمي؛ وخلاصة ذات قيمة تبرهن عليه الحياة
فالنظرية اليسارية جدلية كما قال الواقع بالضبط؛ والعلاقة بينها وبين الممارسة
هي علاقة جدلية ايضاء الفكر يرشد ويوجه الممارسة والممارسة تصوب وتغني
الفكر في علاقة حية دائمة الحركة.
وعليه فأباء النظرية اليسارية لم يضعوا سوى حجر الاساسء فيما على
ورثتهم: أي على المثقفين الثوريين» الاضافة المستمرة والاغناء المستمر اتصالا
بخبرة الانسانية. لهذا ليس غريبا ان يأتي لينين بعد ماركس في زمن انتقال
الرأسمالية الى الطور الاحتكاري؛ وليس غريبا ان يضيف العديد من كبار
التوريين استخلاصات نظرية هامة في زمن ما بعد ثورة اكتوبر الاشتراكية سواء
بالنظر الى خبرة التطبيق أو ما برهنت عليه التجربتين الصينية والفيتنامية من
خلاصات في النضال الثوري الوطني-الديمقراطي. والشيء نفسه يقال عن
اضافات غرامشسي في ايطاليا و لوكاش في هنغارياء واليوم في زمن الثورة التقنية
والانهيارات في المنظومة البيروقراطية الاشتراكية من الطبيعي استخراج العديد
من المقاطع النظر ية المفصلية لاضافتها الى العلم النظري اليساريء وبالتالي
“التخلص من كل الجوانب الشائخة في النظرية التي تجاوزها الزمن أو التي لم تعد
صالحة للزمن.
/
٠ فالنظرية اليسارية ليست متطورة دوما فقط بل وتاريخية ايضاء أي منبثقة
من واقع الحياة» وتتجدد في كل مرحلة تاريخية جديدة تعبرها البشرية. فجدل
الواقع هو جدلهاء اي أن جدل الحركة الموضوعية المادية والفكرية ينعكس فيها
وعليهاء فهي زبدة هذه الحركة وما هو علمي وجوهري فيها.
لذا فان القولبة».اني الجمودء كما الانفصال المفتعل بين النظرية والواقع
المتغير» هما غريبان حقا عن ماهية النظرية؛ بل انهما كفيلان بقتلهاء وعليه ل
يكن بمقدور ماركس ولا سواه الاجابة على قضايا تجاوزت عصره ولم يكن
بمقدوؤر لينين وسواه رصد متغيرات لم تحدث في زمانه؛ وهذا ينطبق على كبار
المفكرين في الاربعينات أو الستينات وفي نفس السياق ليس صدفة ان ينبري
كاسترر للتنظير دفاعا عن قضايا العالم الثالث في ظل المعطيات الحالية: ولا
يكون صدفة ظهور مفكرين كبار يحللون عوامل انهيار التجربة الاشتراكية في
1١ - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed