مداخل لصياغة البديل (ص 109)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 109)
- المحتوى
-
فالتناقضء أيها الرفاق والزملاء؛ بين شعبنا والاحتلال موجود ونشأ عن
اغتصاب الغزو الصهيوني افلسطين ونتيجة وجوده كعلاقة صراعية مع شعبنا.
والغزو يقوم عقلنا باكتشاف ورصد هذه العلاقة التناقضية فيعيهاء اي ان التناقض
يوجد في الحياة أولا وبعدئذ في الوعي ثانيا. اذ كيف يمكن ان ينشأ وعي بدون
وجود أساسه؟! أي لولا وجود الغزو وشعبنا لما نشأت فكرة عن ذلك. وهذا مثال
توضيحي.
وماركس لم يستند فقط الى صياغات هيجل الجدلية؛ بل استوعب أهم ما
جاء في الموروث الفكري للبشرية؛ أو ما توافر بين يديه» في مختلف الميادين
الفلسفية والاقتصادية والاخلاقية..الخ, وهو لم يقم بتجميع هذه المعلومات تجميعا
ميكانيكا؛ مثلما لم يكتف بما جاء فيهاء بل لقد وظف هذا الموروث لانتاج فكر
نظري شوري جديد في كل الميادين. اي لقد صاغ المنهاج المادي الجدلي
واستخدمه في حقول الاقتصاد لينتج علم الاقتصاد ونظرياته. واستخدمه في
الميدان التاريخي لينتج المادية التاريخية من تعاقب المراحل وتشابكهاء واستخدمه
في ميدان الفلسفة لينتتج نظرياته الفلسفية (المادية الجدلية) واستخدمه في حقل
الفكر والثورة وعلم الاجتماع لينتج الاشتراكية العلمية وكل ما أنتجه انما كان
استخداما خلاقا للمنهاج في اطار حقائق المرحلة التاريخية الني عاشهاء اي
معطيات الواقع حينئذ» وجاء لينين ليستخدم نفس المنهاج في اطار حقائق المرحلة
التي عاشها ولينتج بالتالي اضافاته؛ وهذا ما فعله سواه ايضساء وطالما تتجدد
وتتغير معطيات الحياة فسوف تنبري ونتقدم أبرز العقول مستخدمة ذات المنهاج
لتحليل. وقراءة الجديد» وبالتالي اضافة ما يثبت من هذه التحليلات والابداعات
للعلم النظري. فالنظرية لا يمكن ان تكتمل ابدا ولا يمكن ان تتوقف عن التطور
أبدا,
وباختصار ان شعار اعادة انتاج النظرية, هو شعار علمي وطيد .
ولكن هل حقا ان الشيء العلمي في النظرية اليسارية محصورا في
المنهاج فقط؟
جوابي: ان جوهر النظرية هو المنهاج» اي أن الصفة الأساسية التي تميز النظرية
عن سواها من النظريات هي منهاجها المادي الجدليء ولكن العلم النظري لا
يتوقف على المنهاج فقطء بل وعلى انتاجه وصياغاته الصائبة ايضا. فمن خلال
المنهاج تم اكتشاف قانون القيمة وفائض القيمة وبالتالي الصراع الطبقي وحتمية
الثورة» وانهيار الرأسمالية وجلول الاشتراكية بقانوتها الرئيسي "من كل حسب
عمله ولكل. حسب انتاجه": مثلما ثم اكتشاف قانون تفاوت الارتقاء ونشوم
لل - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed