مداخل لصياغة البديل (ص 112)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 112)
- المحتوى
-
وليس عقيدة جامدة» وانه نفسه قام بتطويرهاء وانه وماركس لم يضعا سوى حجر
الزاوية للنظرية الاشتراكية» كف الورثة؛ أو كفواء بقدر معين عن تطوير
النظرية والاضافة عليها كما لو كانت مطلقة وتصلح لكل الازمان.
.| معلوم لكم ان الفكر اليساري هو مجموعة نظريات؛ اي ,منظومة أفكار
فلسفية واقتصادية وسياسية وأخلاقية وفنية واجتماعية وثقافية.. بما يغطي مختلف
ميادين الحياة» وهذا ينطبق أيضا على الفكر الرأسمالي » بل قد نجد الفكر
الرأسمالي متشعب أكثر في ميدان علم النفس والفن وأكثر غنى على صعيد
الديمقراطية وحقوق الانسان» والشيء نفسه يقال عن الفكر الديني كفكر شمولي
رغم ضحالته وعدم توافقه مع متغيرات الحياة.
وليكن جليا ان اي فكر يفصل نفسه عن الممارسة التاريخية للبشرية» اي
يتوقف عن تمثل واستيعاب المتغيرات الجديدة؛ انما يحكم على نفسه بالعزلة
والشيخوخة تمهيدا للموت البطيء. وهذا هو العامل الأساسي الذي أنتج منظومة
الافكار الرأسمالية» اذ بعد ان عجز الفكر القديم عن مواكبة المتغيرات انبثقت هذه
المنظومة كعملية تاريخية» وبعد التناقض بين الطابع الجماعي للانتاج والطابع
الخاص للتملك نشأ الفكر الاشتراكي وأخذ يتكون ويتبلور بتدرج وكان ماركس
ولينين هما العقلين الاستراتيجيين الألمع الى درجة نسب النظرية اليسارية لهما
(الماركسية-اللينينية). ومثلما أحرزت الرأسمالية في القرون الثلاثة الاخيرة
نجاحات وانتصارات باهرة -- وهذا جاء بداهة على حساب الفكر القدييم
الاقطاعي والديني ومخلفات الماضيء فمنذ قرن ونصف تقريبا تأسس الفكر
الاشتراكي وانحازت له كثل بشرية ضخمة مما أدى لإنتصاره في عدد من البلدان
-- الى درجة يمكن القول معها ان هذا الفكر يحتل الدرجة الثانية في انتشاره
وقوته عالميا. وقصارى القول لقد أنتجت البشرية الفكر الرأسمالي والرأسمالية
كضرورة موضوعية» شأن الفكر والمراحل السابقة؛ ونفس الشيء يقال عن الفكر
الاشتراكي والمرحلة الاشتراكية؛ اذ لا يمكن تجاوز الماضي وانحياز مئات ٠
الملايين من البشر للفكر الرأسمالي أو الاشتراكي» وفي النتيجة بناء تشكيلة. ؛
اقتصادية-اجتماعية من ذات الطراز لمجرد التسلية أو كبدعة أو خالف تعرف أو
وبعد .. - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed