مداخل لصياغة البديل (ص 113)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 113)
- المحتوى
-
5
ان المنطق الداخلي للنظرية اليسارية هو منطق جدليء وان النظرية هي
نظرية حية ولا تعترف بشيء جامدء ذكل شيء في الحياة يتحرك؛ وهذا حال
النظرية» فالتطور مبدأ عام في الحياة والحركة و الصيرورة ملازمة للكون بكافة
موجوداته» وهذا يسري على النظرية اليسارية ايضا فهي ان كفت عن التطور
تصاب بالجمود والشيخوخة.
وفيما لو اعتبرنا أفكار ماركس و ينين نهائية ومكتملة» فهذا انما يداقض
منطقها ويناقض منطق الحياة» مما يوجب شحذ الذهن الثوري لمراجعتها ارتباطا
بحقائق العلم وفي ذات الوقت اغنائها باستمرار تماشيا مع المستجدات في ممارسة
الحركة الاجتماعية. :
فمثلا لقد لاحظ لينين في أواخر القرن ١4 الأزمة التي دخلت فيها
الماركسية » وبعد اعترافه الصريح بذلك بادر لتحليل المرحلة الامبريالية وتقدم
باضافته التي أخرجتها من أزمتهاء بل لقد قاد عملية سياسية ثورية أفضت
لانتصار الثورة الاشتراكية الاولى» وعبر مسيرته تقدم باسهامات عديدة في ميدان
الفلسفة سيما تعريفه للمادة وفي ميدان السياسة سيما بناء الحزب الطليعي وفي
الاقتصاد سيما تحليلاته للاحتكار والطور الامبريالي..الخ.
وهذه الأيام لا يجب ان نخجل من: الاعتراف بأن النظرية الماركسية-
اللينينية توالجه أزمة» لا تتجلى فقط في انهيار عدة حلقات اشتراكية؛ بل كذلك
جمود أصاب النظرية فكف الاشتراكيون عن تطويرها. والخلل هنا لا يكمن في
المنهاج الجدلي وصياغاته العلمية؛ بل في عدم استخدام هذا المنهاج وصياغاته
العلمية في رصند وتحليل المتغيرات التي طرأت على البشرية في العقود الاخيرة.
وبشكل أخص في العقدين الاخيرين حيث دخلت البشرية عهد الثورة التقنية» ثورة
الالكترون بنتائجها على كل الصعدء كما الأسلحة النووية ايضما..
وتخليص النظرية اليسارية من أزمتها مناط بكافة القوى الثورية اليسارية؛
سيما القيادات النظرية الثورية. وقد تتوفر شخضية فذة كما لينين» أو عدة عقول
عبقرية» وجهد جماعي للحركات الثورية التي تسهم من خلال ابداعاتها المحلية
بما تنتجه من كتابات ومؤلفات تحملقيمة محلية وعالمية في آن على غرار
كتابات الشهيدين حسين مروة و مهدي عامل.كما اسهامات المفكر المصري سمير
امين» بدون ان ننسى كاستزو أو سواه.. - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed