مداخل لصياغة البديل (ص 115)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 115)
- المحتوى
-
والمهم ان ماركس حينما استرشد بالمنهاج المادي الجدلي أدرك ان الفكر
انعكاس للواقع ضمن مرحلتي المعرفة الحسية والمنطقية فدرس التاريخ لينشج
المادية التاريخية ودرس المرحلة الرأسمالية وقوانينها التي هي تجلي لقوانين
الجدل فتوصل لاستنتاجات نظرية بدت كما لو كانت أحلام؛ ولكن بعد أقل من
نصف قرن انتصرت أول ثورة اشتراكية.. وهذا حال لينين... ١
أي لقد اختبر التاريخ النظرية اليسارية وأثبت صوابية اس تنتاجاتها
وانشاءاتها. والممارسة كما هو معلوم» اي التطبيق؛ هو المعيار الحاسم في معرفة
الحقيقة وهنا ينبغي الانتباه فالعلم اليساري ليس محصورا في العلم السوفييتي»
فالسوفييت لهم اسهاماتهم الهائلة على كل الصعد؛ غير ان نموذجهم النظري
والتطبيقي ليس كل الاشتراكية نظرية وتطبيقا. فضلا عن ضرورة الانتباه الى
نشوء وتشريش البيروقراطية في المجتمع السوفييتي » اي سيطرة شريحة
تحجرت سنة بعد سنة وكفت عن الابداع ومواكبة التطورات وأخذت في النتيجة
تنظر لسياساتها الى درجة تسخير العلم بقدر كبير لتبرير سياساتهاء بينما كان
يتوجب ان تصاغ السياسات استنادا للعلم النظري الذي يمحص ويدرس كل
الظواهر والعمليات.
وكان من نتيجة ذلك غياب التعددية الاشتراكية وبالفقر في الجدل-
.. التناقض كمظهر للديمقراطية» وبالتالي خرق أحد مقولات المادية التاريخية التي
تؤكد على ان الجماهير هي صانعة التاريخ؛ فانعزل الحزب عن الجماهير؛
وانعزلت القيادة عن الحزب وغدت قراراتها قرارات فوقية وأوامرية وبعيدة عن ٠
مشاركة وتحسس الجماهير؛ء وتضاءل انتاج الفكرء أو على الاقل كانت سرعة
الاحذاث أكبر من سرعة انتاج الفكر الذي يرصد ويحلل ويستنبىء ويوجه التفكير
القيادي» وان يحاول مقاربة الواقع ورسم السياسات الصحيحة لتثويره والارتقاء
به.
والماركسية- اللينينة هي ديمقراطية وجدلية في تكوينها الأصيل غير ان
التررجمات العملية من قبل اتباعها كانت معاكسة أحيانا وكان لا مناص من دفع
الثمن.
وعلى العموم سوف نفرد حديثا خاصا للبيروقراطية. - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed