مداخل لصياغة البديل (ص 118)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 118)
- المحتوى
-
الثوار القدامى زارت كل بيت كوبي لشرح المخطط الامبريالي ومتقضيات
مواجهته..الخ.
ماذا قال كاسترو؟ قال بما معناه ( ليس من الشرف في شيء حمل رايات
الثورة في زمن المد بل في زمن الجزر والتراجع... واننا نغرق كوبا في البحر
ولا نسلمها للامبرياليين.. وال رأسمالية القائمة على الاستغلال الطبقي والنهب
الاستعماري والتمييز العنصري والدعارة والجشع... لا يمكن ان تكون مستقبل
البشرية)
هذه الكلمات ذات مغزى فيّ فثرة تشهد انهيارات وتراجع في المعسكر
الاشتراكي» وهي بداهة ليست مجرد كلمات بل لها استحقاقات وتفرض سياسات
تعكس مضامينها أيضا فالثوري الحقيقي يزداد عطاء بظروف التحديات.
واريد ان أتطرق لأمر حصل معي اثناء فترة التحقيق رغم ميلي للابتعاد
عن الخوض في تجربتيء اذ لم يحن بعد وقت التطرق لهاء ولكن غنايتي اظهار
كيف تجير المخابرات الاسرائيلية انهيار الاتحاد السوفييتي لضرب تناعاتنا
بالاشتراكية وقيمنا الثورية.. بعد أيام من المناقشات ذات الطابع الفكري والثقافي
والتي ظهر جليا فيها -كما أظن- تفوقيء وهذا طبيعي بحكم مهنتي » فهم في
التحليل الاخير ضباط مخابرات لديهم ثقافة غير ان تخصصهم أمني؛ وهم في
ميدانهم أذكياء ومتمرسون وفريق متكامل يفكر ويخطط بصورة جماعية؛ غير
انهم أقل ثقافة بكثير من أشخاص حرفتهم الثقافة والفكر. وكان الهجوم منظماء من
عدة ضباطء؛ على التجربة الاشتراكية كنموذج تطبيقي كما على قواننيهاء سيما
فائض القيمة ومستقبل البشرية وتبيان محاسن الرأسمالية سيما الجائب الديمقراطي
والمبادرة الفردية؛ وبطبيعة الحال كانت لي آرائي المعللة ... وأذكر بعدها ان
أحدهم روىئ :لي القصة التالية عن خوري وصقر ملخصها ان صقرا اعتاد التبويل
على صليب. الكنيسة الأمر الذي أثار حفيظة الخوري؛ فصمم على اصطياده
واستنطاقه لمعرفة دينه وفيما اذا كان مسيحيا أو مسلما أو يهوديا... فملاً له كوبا
من الخمر ووضعه بجانب الصليب يوم الجمعة فما كان من الصقر الا ان شربه
وبال على الصليب فقال ان الصقر ليس من ملة المسلمين» وأعاد الكرة يوم السبت
فتكرر سلوك الصقر ومن جديد بال على الصليبء فقال الخوري ان صاحبنا ليبس
يهودياء ووضع له كوب الخمر مرة ثالثة يوم الأحد فتصرف الصقر على نفس
النحو» فوصل الى استنتاج بأنه ليس من أتباع عيسى بن مريم؛ فما كان منه الا
ان ملا كوب الخمر بعد ان أذاب فيه منوما فشربه الصقر ونام فأمسكه الخوري
11 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed