مداخل لصياغة البديل (ص 123)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 123)

المحتوى

وفي كل طور ارتقائي عرفته الآلة تصاحب معه ارتقاء للانسان الذي
يخترع ويستخدم هذه الآلة وبالتالي علاقات انتاج موازية.
وكان من الطبيعي ان تتناقض الطبقة البرجوازية الصاعدة وعلاقات
الانتاج الرأسمالية اللتين تشكلتا في أرحام الاقطاع مع علاقات الانتاج الاقطاعية
والنظام السياسي الاقطاعي فاندلعت الثورات البرجوازية؛, ومع تبلور الطبقة
العاملة وما تعانيه من استغلال شأن فقراء الفلاحين وفئات الشغيلة الاخرى الأدنى
مرتبة ظبقية -- وهي تلاحظ انها هي القوى الاجتماعية التي تنئج الخيراث
والحضارة فيما يملك سواها الخيرات كما يسيطر على النفوذ ومراكز السلطة
والقرارء كان من الطبيعي ان تثور لالغاء التناقضص بين الطابع الاجتماعي للعلم
: وبين الطابع الخاص للتملك وما ينتج عنه من استغلال واغتراب.
وعليه؛ ماذا كان حال روسيا عشية ثورة اكتوبر الاشتراكية عام /11؟
‎-١‏ وصف لينين روسيا ( والمقصود بها روسيا + اوكرانيا اللتين توحدثا تحث
العلم القييصري في أواسط القرن 5 لتشكلا لاحقا أكثر من ثلثي الاتحاد
السوفييتي سكانيا وأكثر من ‎/7٠١‏ من انتاجه القومي) وصفها بأنها بلد نصف
‏' برجوازي - نصف اقطاعي» ونصف استعماري ونصف مستعمر» أي أنه
“في الوقت الذي كانت تنتشر فيه علاقات العمل المأجور في الصناعة
والزراعة» كان نظام القنانة الاقطاعي وبقايا القرون الوسطى تعيش معها
جنبا الى جنبء؛ فتتداخل وتتعايش أنماط الانتاج المختلفة في ذات المرحلة بما
يتوافق معها من نظم ادارة ونظم سياسية قيصرية؛ الى درجة دفعت
الصحافة الغربية للاشارة الى ان اوروبا الغربية تسبق روسيا بقرن من
الزمان؛ هذا في الوقت الذي كانت امريكا تتقدم بدورها على اورويا.
‏وبينما كانت روسيا عشية الثورة تستعمر عدة بلدان كبولندا والسويد
وبلدان في آسيا الوسطىء كانت الشركات الرأسمالية الفرنسية والبلجيكية
وألالمانية تنهب خيرات الشعب الروسي ولعب بسياسات الحكم القيصرية؛
فيما كانت الكهرباء محصورة في المدن والتعليم لا تناهز نسبته ©7؛ بينما
ذكر كاتب اسرائيلي مؤخرا مستحثا حكومته على اغتنام فرصة الظرف
السياسي الحالي في روسيا لتهجير أكبر عدد من اليهود؛ ذلك ان عدم
‎11

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set