مداخل لصياغة البديل (ص 127)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 127)

المحتوى

مليارات دولار للاتحاد السوفييتي في حربه الوطنية العظمىء تولت امريكا
اعادة بناء أوروبا تحت عنوان مشروع مارشال» مما أتاح لاحتكاراتها نفوذا
وأرباحا هائلة؛ بل وانتشارا عسكريا كما لو كانت مسؤولة عن حماية
أوروباء وصعدت كدولة عظمىء بل الدولة العظمى الاولى» وشرعت بتقوية
ترسانتها العسكرية بميزانية تعادل ‎7١‏ سنويا من ميزانيتها العامة. وعلى
سبيل المثال لقد أنفقت امريكا في السنوات الاربع الاخيرة على التوالي؛ وكما
نشرت تقاريرها الرسمية؛ 66؟ مليار دولار + هو ل تان
مليار دولار» بينما كلينتون وعد بتخفيض ‎٠٠‏ مليار.
وكان من البديهي ان يمثلك السوفييت السلاح النووي وان ينفقوا
مبالغ هائلة وبنسب مشابهة لتعزيز ترسانتهم العسكرية لكي يحرزوا توازنا
عسكريا وقوة ردع مطلق مع الغرب الرأسماليء» فلا يتيحوا للرأسمالية
امكانية التفوق وبالتالي املاء ارادتها على البشرية كما لاحظنا ذلك مؤخرا
بالعدوان الاطلسي على العراق أو اجتياح بنما وقصف ليبيا أو مؤامرة
تصفية القضية الفلسطينية..الخ . وبينما امريكا أكثر شراء بل وحلفاؤها في
اوروبا أكثر ثراء من حلفاء السوفييت وتنهب سنويا من العالم النامي نحو
مليار دولار كما أثسار غورباتشوف؛ اضطر الاتحاد السوفييتي
الاعتماد على اقتصاده وعلى حساب مستوى حياة شعبه لتغطية مصاريف
سباق التسلح؛ بل ويشير حسنين هيكل في أحد كتبه ان روكفلر رجل المال
الامريكي الشهير أخبره في الستينات ان غاية امريكا من سباق التسلح هو
هدر الطاقاث الاقتصادية السوفيتية واستنزافها لغاية ضرب أفضليات
.الاشتراكية وهدمها.
ومعلوم لكم ان القطاع العسكري هو قطاع استهلاكي لا انتاجي؛ أي
أنه بالوعة أموال» وعلى امتداد عقود والاتحاد السوفييتي ينفق عليه من
انتاجه القوميء بل وينفق على حلف وارسو عموما ذلك انه القوة الاساسية
: والمتطورة عسكريا وبدونه يتحلل الحلف ويصبح شذر مذرء اي ان عبكه
.. كان مضاعفا هنا. كما معلوم لكم ايضا أنه عموما يتعذر تحويل القطاع
| الانتاجي العسكري الى قطاع انتداجي مدني ومثل هذا الكلام تكرر على
لسان اعضاء قياديين في أكثر من بلد اشتراكي ما قبل الانهيار.
4- الدعم الاممي السوفييتي للشعوب؛ وهنا الحديث يدور عن المساعدات الكبيرة
التي قدمتها روسيا واوكرانيا على سبيل المثال للجمهوريات السوفييتية الأشد
1١

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set