مداخل لصياغة البديل (ص 132)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 132)
- المحتوى
-
والشورة الثقنية عززت من دور الاحتكارت فوق القومية بحيث
سيطرت فروعها على الاقتصاد العالمي بفعل تكنولوجيتها العالمية والقوة
الاقتصادية الهائلة بين ايديها الى درجة انه ٠١ احتكارا عالميا يملك نحو
من ثروة الكرة الارضية؛ وهذه الاحتكارات هي التي تتحكم بالتجمع
الصناعي العسكري والمدني في العالم الرأسمالي وبالتالي في سياساته.
وهيكل يتحدث - وبالمناسبة انه عقل كبير ومؤلفاته تمد القارىء
بمعلومات هامة لا يمكن ان يعثر عليها لدى سواه - عن البورصة هذه
الايام بعد ان أصبح العالم قرية صغيرة بفعل ثورة المواصلات التي أتاحت
تكوين سوق عالمية توفر للاغنياء فرصا واسعة للهيمنة والربح» حيثما تبلغ
قيمة الأموال المتحركة في بورصة نيويورك وطوكيو وفرانكفورت ولندن
وباريس..نحو 4٠١ مليار دولار يوميا بين شراء وبيع أسهم وشراء وبيع
عملات مختلفة» بينما يبلغ حجم تبادل البضائع ؛ مليار دولار» أي ان حركة
تنقل الاموال أسرع مئة مرة من حركة تبادل البضائع.
وفي الظروف الجديدة زادت قوة الاحتكارات الرأسمالية واصبحت
قادرة على التحكم اكثر بالمواد الخام وأسعارها سواء كانت النفط أو المعادن
والثروات الجوفية...الخ. كما ازداد تحكمها بالتكنولوجيا وتوظيفها لأغراض
سياسية وذات الشيء يقال عن النقود والمديونية...
ومن البديهي في ظروف تعاظم قوة الاحتكارات ورشوة الشغيلة
بفتات من عائدات الثورة التقنية وما تركه هذا المستجد من حراك اجتماعي
زاد من اتساع الفتات الوسطى حيثما هبطت قوة العمل في الصناعة وتنامت
بوضوح في الخدماتء؛ وتركيز رهيب للثروة والمقدرات العسكرية
والاعلامية في أيدي رأس المالء لا بد من تبهيت عوامل الانفجار الشوري
وتأجيله -- اي لقد أفلحت الرأسمالية في تجديد نفسها وامتصاص أزماتهاء
وبالتالي احراز قصب السبق على ما عداها والتفوق على ما عداها. فهي
غدت القوة الاقتصادية - التكنولوجية الاولىء والقوة العسكرية الاولى»
والقوة العلمية والاكاديمية الاولى والقوة الاعلامية والفنية الاولى» وبالطبع
المجتمع المشبع بالسلع الاستهلاكية أكثر من سواه والأكثر جودة وتنوع؛
والذي يكفل حقوق الانسان في الاختيار وحرية المعتقد والتفكير والابداع
والحركة والسفر.. أكثر من سواه...
1١ - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed