مداخل لصياغة البديل (ص 135)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 135)
- المحتوى
-
حدود الطور الثاني في الثورة الصناعية» اي الانتاج الثقيل وشذرات من علم
الالكترون الذي برعت في استخدامه في القطاع العسكري بينما أخفقت بقدر
ما في القطاع المدني» أو دعونا نقول لم يوازي تطورها مستوى التطور في
قلاع الرأسمالية » فهذه كارثة بكل معاني الكلمة.
أيها الاصدقاءء لو أردت تشبيه مدلولات ثورة الالكترون بغية تسهيل
الفهم لقلت» هناك جيشان يقتتلان بسلا متمائل هو الرشاشء وأحد الجيشين قام
كصحيم وتصنيع طائرة مقائلة؛ فيما | خر قام بتصنيع مصفحة» فالنتيجة معروفة
لكم؛ فالجيش ١ ول هو المنتصر لا محالة؛ وانتصاره سيمكنه من فرض ارادته
على الجيش الأخر لا محالة... أو مزارعان كانا يستخدمان ذات الاداق اي
المحراث؛ وينتظران رحمة السماء لتسقط الامطارء ولكن ليبادر احدهما باستخدام
علم الهندسة والري الحديث وعلم الجينات؛ فيما الأخر على حاله أو يقوم بشق
أقنية بدائية ومعزقة... فماذا ستكون النتيجة
وهذا يمكن سحبه على المتبارين في الرياضة وفي الصحافة والجامعة و...
وذات المبدأ ينسحب على المجتمعات ايضا.
وقصارى القول» رغم ان غورباتشوف في لقائه مع الروائي 'ماركيز" يقول
ان. العلم السوفيتي أقوى العلوم؛ وهناك الكثير من التكنيك المهمل في الادراج غير
انه كان امتدادا لعهد السبعينات الذي لم يولى المراكز البحثية الجامعية والمعملية
الاهتمام الكافي.. فالقيادات البيروقراطية لم تستوعب أهمية الانفاق على المراكز
البحثية» فكانت بخيلة؛ بينما في كل جامعة أمريكية وشركة أمريكية كبيرة معمل
بحثي ومخترعين ومصممين وموهوبين وعلماء كان انتاجهم الذهني في محصلته
رافعة قوية انتجت نظريات واختراعات تحولت لتكنولوجيا وانجازات.
والبيروقراطية لم تفضي الى الركود في ميدان الاقتصاد أو في ميدان
النظام السياسي فقط بل امتد الركود الى الميدان الايديولوجي» فيما سمي بالجمود
العقائدي؛ فالاضافات على النظرية الاشتراكية لم تكن بغزارة وزخم المستجدات
في الحياة» الى درجة أخذت تعامل النظرية كما لو كانت دينا جديداء والموقف
العقائدي هو موقف ايماني كما الدين» بينما النظرية ليست كذلك ومنهجها مناقض
تماماء هذا موضوع قائم بذاته... وما يهمنا هنا هو الاشارة له وحسبء وبالتالي
الاشارة لتجلياته التي دفعت المنظرين السوفييت رغم اسهاماتهم الجليلة في اغناء
118 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed