مداخل لصياغة البديل (ص 136)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 136)
المحتوى
المكتبة الانسانية» غير ان ميلا كان يتخلل كتاباتهم أو الكتابات المعروفة لنا يقوم
على تبرير النظرية وليس اعادة انتاجهاء كما لو كانت المؤلفات الماركسية-
اللينينة تحوي على اجابات وحلول لمشكلات الانسان والعصرء بينما الصحيح انها
تحتوي على رؤى من هذا القبيل غير ان ورثة النظرية ودعاتها ملزمون في كل
مكان لرصد المتغيرات المحلية والدولية وتقديم تصوراتهم الثورية حيالهاء وبذلك
يحافظون على جدل النظرية» فهي ليست عقيدة جامدة مثلما انها غير مكتلمة ولن
تكتمل أبدا بالنظر الى ولادة الجديد دوما في أحشاء البشرية.
والان أنتقل الى خائمة حديثي,بالقول» ان كل ما سقته وعرضته كرؤوس
أقلام لا يفسر وحده عوامل انهيار النموذج الاشتراكي البيروقراطي؛ فهو يسلط
الاضواء على جوائب من لوحة الأسباب» ولكن علينا التمييز بين السبب الأساسي
والأسباب الرئيسية والأسباب الفرعية؛ كما بين العوامل الموضوعية والعوامل
الذاتية» ولو أردت ان اختصر اجتهاديء لا تعوزني الجرأة للقول؛ ان كل ما
أسلفت وما يمكن ان تضيفوه انما يندرج ضمن الرئيسي والفرعي والموضوعي»
اما الأساسي والذاتي» اي الحاسم من وجهة نظري » هو القيادة التكنوقراطية
الغورباتشوفية وما أنتجته من منظومة آراء برنامجية هي في جوهرها التطبيقي
كما رأيته؛ وبقطع النظر عن بريقها او جوانبها المنطقية:؛ هدامة ومعادية
للاشتراكية.
ولا يمكن فهم اعادة البناء - البيروسترويكا + المكاشفة والحديث بصوت
مسموع- 'الجلاسنوست» والتفكير السياسي الجديد؛ اي الاضلاع الثلاثة لفلسفة
عهد غورباتشوف وفريقه الا بمعرفة اصولهم الطبقية ومعرفة الشريحة
الاجتماعية' التي ينتمون لها... وهنا بيسر يمكن ملاحظة اتهم بمجملهم مسن
الاكاديميين وأهل الاختصاص من التكنوقراط المتئفذين في أعلى المراتب
الوظيفية- البيروقراطية.
أي ان فريق غورباتشوف حارب البيروقراطية ببيروقراطية اخرى»
والجمود العقائدي بانحراف وارتداد عن العقيدة» ونقض الركود الاقتصادي ليهدم
الاقتصاد الاشتراكي؛ وجدد النظام السياسي ليهدم الدولة» وراجع السياسات
الخارجية ليرضخ أمام الامبريالية ويبشر بانها المنقذ والحل» بل ووعند شعبه
ظويلا بالتكنولوجيا الامريكية؛» وقرأ الجديد التاريخي ليسقط شعار الثورة ودعم
الثورات؛ والمصارحة والحديث المسموع لديه أنتجا حملة اعلامية وثقافية منظمة
لتشويه كل المسار التاريخي للثورة ومحطاتها ورموزها وليصور كل ذلك
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed