مداخل لصياغة البديل (ص 137)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 137)
- المحتوى
-
سه هك
كسيناريو مذموم. وتحت عنوان فصل الحزب عن الدولة همش الحزب ونحاه
جانبا وبدلا من دمقرطته أشاع البلبلة فيه...الخ.
ولئن كان لينين وسواه قد حللوا خصائص البرجوازية الصغيرة سيما
شرائح الانتلجنسياء كما بليخانوف ولينين وسواهما حللوا دور الأفراد في التاريخ»
غير ان الجديد يشير الى ان الانتلجنسيا حتى داخل المجتمع الاشتراكي يمكن أن
تنشأ في صفوفها تيارات مدمرة داخل الحزب الشيوعيء مثلما ان الافراد يمكن
في ظروف معينة أن يلعبوا دورا مضاعفا خطرا.
وترتيبا عليه؛ فلئن كان المجتمع السوفيتي مريضا ويواجه نظاما عالميا
احتكاريا قوياء غير انه لو قدر لاتجاه أكثر جذرية في تشبثه بالاشتراكية كخيار
تاريخي؛ متحررا من البيروقراطية والجمود العقائدي» ان يتبوأ موقع القرار
لأمكن قصور أن ينجح في تخليص الاشتراكية من الصدأ الذي لحق بها والحزب
. من الأمراض التي فتكث فيه... غير ان ثيارا يمينيا برجوازيا صغيرا مبهورا
بالرأسمالية بطرائقها على رأسه غورباتشوف هو الذي أمسك الدفة وكان من
المحتم ان يقود السفينة للتفسخ والغرق طالما يلجأ لوسائل غير اشتراكية في انقاذ
الاشتراكية» بل أنه لم يخفي أنحيازه للاقتصاد السوقي والديمقراطية الليبرالية التي
أطلقت كل شياطين اعداء الاشتراكية بما في ذلك العناصر الصهيونية» فيما لجمت
وحاصرت وعزلت الاتجاهات الأشد تمسكا بالاشتراكية.. فلا ينقذ الاشتراكية إلا
المزيد من الاشتراكية والديمقراطية الاشتراكية.
وكما تلاحظون فالوضع لم يستقر بعد للقوى الاجتماعية البرجوازية
والمافياث الجديدة» فالأزمة لا تئي تتفاقم على صعيد سياسي الى درجة توجيه
يلتسين فوهات المدفعية الى مقر البرلمان كما "نيرون" حينما أشعل النار في روما
القديمة, وتنامى تيار قومي فاشي في أوساط المجتمع تتعاطف معه قطاعات
واسعة من الجيش الذي يشعر بالمهانة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وعربدة الجيش
الامريكي» كما استشراء الأزمة الاقتصادية حيثما يتقهقر 'الانناج القومي بصورة
ملحواظة الى دزجة خطيرة وبأقل من ٠ مما كان عليه الحال قبل عقدء بينما
يتزايد عدد' السكان واتساع موجة البطالة لتناهز 55/ وتضخم مالي يزيد عن
٠ فيبتلع الأجور ويجعل الغالبية يعيشون دون خطر الفقرء وسلع استهلاكية
مفقودة ملن رفوف السوبرماركت أضعاف أضعاف ما كان عليه الحآل من قبل»
ومديونية تتصاعد سنة بعد.سنة ولم تحصد تمنيات غورياتشوف ومن بعده يلتسين
أية دعومات حقيقية من إلغرب الرزأسمالي» اذ ان الغرب لا يمكن ان يكون بابا
1١
. ١
3 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed